أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، مجدداً أن حكومته ستعارض أي محاولة لفرض إملاءات دولية عليها بشأن اتفاق سلام مع الجانب الفلسطيني، مدعياً أن حكومته تواصل مد يدها للفلسطينيين لمفاوضات مباشرة، وأن أي مفاوضات غير مباشرة من شأنها أن تبعد السلام.
وقال نتنياهو في جلسة رسمية خاصة عقدها الكنيست بحضور السفير الأميركي، في تل أبيب، دان شابيرو، لإحياء ذكرى رحيل رئيس الحكومة الإسرائيلي، إسحاق رابين، وفق التقويم العبري، إن حكومته ستواصل العمل وفق المبادئ الأساسية التي وضعها رابين؛ وهي تعزيز العلاقات الخاصة مع الولايات المتحدة، وضمان أمن الاحتلال الإسرائيلي غربي نهر الأردن ومحاربة مساعي إيران للحصول على قدرات نووية.
وتطرق نتنياهو إلى نتائج الانتخابات الأميركية، وقال إن الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، هو صديق حقيقي لإسرائيل وأنه ينتظر التعاون معه، فيما أثنى على الدعم الذي قدمه الرئيس باراك أوباما لإسرائيل.
في غضون ذلك، ينتظر أن تصوت لجنة التشريع الوزارية للحكومة الإسرائيلية، مساء اليوم، على مقترح قانون لتسوية وشرعنة البؤر الاستيطانية غير الشرعية في الضفة الغربية، في محاولة لقطع الطريق أمام تنفيذ قرار المحكمة الإسرائيلية العليا بهدم نحو 40 مبنى تمت إقامته في مستوطنة "عمونا" على أراض فلسطينية خاصة. ويسود خلاف بين نتنياهو ووزراء "حزب البيت اليهودي" الذين يطالبون بإقرار القانون في اللجنة اليوم، فيما يدعو نتنياهو لتأخير البت فيه لحين صدور قرار المحكمة في طلب قدمته حكومة الاحتلال أخيراً، ويقضي بتأجيل تنفيذ قرار الهدم لعدة شهور.
كما يتوقع أن تصوت اللجنة الوزارية على مقترح قانون بخفض صوت الأذان من المساجد، بحجة أنه يسبب الإزعاج لآلاف المواطنين، وخاصة في ساعات المساء والفجر. وأعلن نتنياهو في هذا السياق عن تأييده مشروع القانون والتصويت له.