كذلك سيجتمع الرئيس الأميركي الجمعة، مع زعماء بريطانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا.
ولم تسعف الولايتان الدستوريتان (8 سنوات) أوباما لتحقيق طموحاته مع شركائه الأوروبيين حسبما أراد، لكنه جعل أميركا شريكة فعالة لأوروبا إلى حد ما، واستطاع بناء صداقة وثيقة واحترام عميق.
وتفيد التقارير الإعلامية بأن زيارة أوباما لألمانيا، تأتي في وقتٍ تنزلق علاقات ألمانيا وأوروبا والولايات المتحدة إلى مرحلةٍ من عدم اليقين، لأن لا أحد يعرف بالضبط ما يمكن توقعه من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
وسيحاول أوباما كسب ثقة شركاء الناتو من الأوروبيين، عبر التأكيد على التزام الولايات المتحدة وأن وقوفها في المستقبل إلى جانب حلف شمال الأطلسي قويٌّ ومتين، مردداً ما سمعه من ترامب خلال لقائهما الذي دام 90 دقيقة في البيت الأبيض، وإعلام الزعماء الأوروبيين أن ترامب أبدى اهتماماً كبيراً بالحفاظ على جوهر علاقات أميركا الاستراتيجية، خاصة أن هذه التحالفات ليست جيدة فقط بالنسبة لأوروبا، إنما أيضاً للولايات المتحدة والعالم.
ويقول محللون إن أوباما نفسه يعلم أن هناك أجزاء من شخصية الرئيس المنتخب ليست جيدة، ويجب الحذر من عواقب بعيدة المدى على مستوى العالم، وحيث إنه كان يأمل بأن تصل المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ليستطيع بكل ثقة التأكيد مجدداً للأوروبيين أنه يمكن الاعتماد على الولايات المتحدة كشريك للتعاون عبر الأطلسي، والآن يخشى من عدم استقرار النظم المالية والتجارة الحرة، وعلى الاتفاق النووي الإيراني، كما التعامل القوي مع روسيا.
في المحصلة، تغيرت توقعات أوباما وستدور أكثر المحادثات مع الزعماء الأوروبيين حول ترامب، ودوره سيقتصر على توفير المعلومات وما نتجت عنه المحادثات الشخصية بين الرئيسين أخيراً، في حين يبقى الأمل لدى الأوروبيين بأن تأتي هذه الرسائل من ترامب نفسه، ليكون لها وقعٌ أكثر فعالية على التكتل الأوروبي، ولما يمكن أن يفهمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منها، عسى أن تكون بمثابة كلمة موحدة لمنظمة حلف شمال الأطلسي.