وفي حال موافقة سيشنز على تولي هذا المنصب سيكون أول وزير تتم تسميته في الإدارة الجديدة، بعد تعيين ستيفن بانون مستشارا استراتيجيا، ورينيس بريبوس مدير الموظفين في البيت الأبيض، وتسمية مايك فلين لمنصب مستشار الأمن القومي.
وكان المتحدث باسم اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري، شون سبايسر، والذي يشارك في عملية انتقال الرئاسة لترامب، قد رفض تأكيد صحة تقارير تحدثت عن تسمية سيشنز، حيث قال، لشبكة "سي إن إن": "إلى أن يقولها دونالد ترامب بنفسه فالأمر ليس رسمياً".
سيشنز (1946) ساند غزو العراق عام 2003 بقوة، وقاد تظاهرة أيّدت الحرب، ويعتبر من أشد مناصري ترامب، إذ كان من الأسماء المرشحة بقوة لمنصب نائب الرئيس.
عُرف عن سيشنز تأييده القوي لإدارة الرئيس الأميركي الأسبق، جورج بوش الابن، خصوصاً في ما يتعلّق بغزو العراق، والتعديل المقترح لحظر زواج مثليي الجنس.
وبحسب ما أوردت صحيفة "نيويورك تايمز"، اليوم الجمعة، فإنّ سيشنز كان أيضاً قيد النظر لتولي منصب وزير الدفاع، وخلق المنصب الذي يجب أن يتولاه جدلاً داخل اللجنة المكلفة تشكيل الفريق الحكومي لترامب.
ويحتاج المرشحون للمناصب الوزارية إلى موافقة من مجلس الشيوخ لإقرار تعيينهم، ومن المتوقع أن توافق الغالبية الجمهورية في المجلس على هذا التعيين، رغم الاعتراضات الديمقراطية على سيشنز، الذي رفعت ضده دعاوى قضائية عدة تتهمه بالتمييز العنصري خلال عمله في منصب المدعي العام الفدرالي لولاية ألاباما.
كما أعلن فريق الرئيس المنتخب أنه اختار مايك بومبايو لتولي منصب مدير "سي آي إيه".
وبومبايو هو نائب جمهوري عن ولاية أركنساس، وهو عضو في لجنة الاستخبارات في مجلس النواب الأميركي، ومعروف عنه دوره في لجنة التحقيق مع وزيرة الخارجية الأميركية السابقة ومنافسة ترامب في السباق الانتخابي، هيلاري كلينتون، في قضية الهجوم على القنصلية الأميركية في بنغازي، ومقتل السفير الأميركي في ليبيا وثلاثة موظفين أميركيين عام 2012.
ويتفق بومبايو مع وجهة نظر ترامب بشأن الاتفاق النووي مع إيران، حيث كان من أبرز المعارضين للاتفاق في الكونغرس الأميركي.
ويعقد الرئيس المنتخب، غدا السبت، اجتماعا مهما مع مت رومني، الرجل القوي في المؤسسة الحزبية الجمهورية، التي كانت تعارض ترشح ترامب للرئاسة.
ومن المتوقع أن يعرض الرئيس المنتخب على المرشح الرئاسي السابق حقيبة الخارجية في إدارته الجديدة.