سقط عدد من القتلى والجرحى، اليوم السبت، جرّاء تجدّد القصف الجوي للنظام السوري وروسيا على مدن سورية عدة، في وقت كبّد مقاتلو المعارضة النظام خسائر في مدينة حلب، بالتزامن مع بدء معركة "حمراء الجنوب" في القنيطرة.
وفي مدينة حلب، تجدّد القصف الجوي الروسي والصاروخي من قوات النظام السوري على أحياء كرم الطحان والقاطرجي وطريق الباب والصاخور والحيدرية في شرق حلب المحاصر.
كما قُتل أربعة مدنيين بغارة استهدفت الطريق الواصل بين حلب وبلدة ياقد العدس في ريف حلب الشمالي الغربي، وقُتلت امرأة ورجل بقصف على بلدة كفربسين بريف حلب الشمالي.
في المقابل، قُتل شخص وأصيب العشرات بسقوط قذائف على حي الجابرية في شرق حلب الخاضع لسيطرة قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها.
على صعيد المواجهات، تحدّثت مصادر محليّة لـ"لعربي الجديد" أنّ "ثلاثة ضباط مع عدد من العناصر من مليشيا (حيدر 7) التابعة للنظام السوري، قتلوا في الساعات الماضية، خلال اشتباكات مع المعارضة السورية المسلحة، بعد محاولتهم التقدّم في حي مساكن هنانو شرق حلب المحاصر".
وفي السياق ذاته، أكّد مركز حلب الإعلامي مقتل وجرح عدد من عناصر قوات النظام السوري، إثر صدّ مقاتلي معارضة عملية اقتحام على جبهة قطاع الحشكل في حي صلاح الدين شرق حلب.
وارتفع عدد القتلى الذين سقطوا بغارة روسية على مدينة خان شيخون إلى أربعة، امرأتان وطفلان وهم نازحون من ريف حماة الشمالي، بحسب ما أفاد الناشط جابر أبو محمد "العربي الجديد".
إلى ذلك، أوضح المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي" محمد السباعي لـ"العربي الجديد" أنه "وقع جرحى من المدنيين جرّاء استهداف قوات النظام السوري لحي الوعر المحاصر في مدينة حمص بالأسطوانات المتفجرة لليوم الثاني عشر على التوالي، بينما قتل مدني وجرح العشرات، بغارة روسية على مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي".
كما ذكرت مصادر محلية أن جرحى وقعوا جراء سلسلة من الغارات الجوية الروسية على المناطق الزراعية في محيط مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي.
وأصيب شابان مدنيان بطلق ناري من قبل قناصي عناصر حزب الله اللبناني المتمركزين على الحواجز عند أطراف بلدة بقين بريف دمشق، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني السوري. في حين قُتل عنصر من الجيش السوري الحر وأصيب اثنان، جرّاء اشتباكات مع قوات النظام السوري في محيط مدينة خربة غزالة بريف درعا.
وفي القنيطرة، أعلنت المعارضة السورية عن بدء معركة "حمراء الجنوب" ضدّ قوات النظام السوري في ريف القنيطرة.
وقالت "الجبهة الإسلامية" إنها بدأت الهجوم "بعمليات تمهيد مدفعي على منطقة السرايا العسكرية بريف القنيطرة الشمالي"، في وقت أعلنت فيه قوات النظام السوري عن "صدّها لهجوم فجر اليوم على تلّة النقار الغربية المحاذية للسرية الرابعة في المنطقة".