اعتبر رئيس الوزراء اليمني، أحمد بن دغر، اليوم الأربعاء، أنّ تشكيل الحكومة الانقلابية (الحوثيين وصالح)، هو مجرد بناء "جدار سياسي معيق لعملية السلام"، وجهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
ووصف بن دغر، في تصريح، بعد يوم من وصوله العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن، خطوة تشكيل الحكومة، بأنّها "تعمّق جراح الوطن، وتمزّق وحدته الاجتماعية والوطنية"، مشدداً على أنّ الانقلاب "لن يدوم طويلاً".
وطالب بن دغر، بإدانة "هذا السلوك المستهتر، المبني على ثقافة التسلّط والتفرّد والعنصرية، ورفض هذه الخطوة، وإسقاطها، حرصاً على بقاء دولة واحدة ويمنٍ موحد".
وحمّل بن دغر الانقلابيين مسؤولية تدهور الأوضاع الاقتصادية، عبر رفضهم نقل البنك المركزي إلى العاصمة المؤقتة عدن، واحتفاظهم ببنك مركزي موازٍ خاص بهم في صنعاء.
وأضاف أنّ "السلطة الشرعية في اليمن هي ما تبقى من وشائج وصلات بين اليمنيين، وكل ما تبقى من وحدة تتعرّض لخطر الفوضى والانهيار".
ودعا بن دغر الانقلابيين، إلى الذهاب فوراً نحو تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216، والانسحاب من العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة، ثم الانتقال الفوري إلى العملية السياسية، تتبعه أو تتزامن معه مصالحة وطنية عامة وشاملة لا تستثني أحداً، معتبراً أنّ ذلك هو "الخط المستقيم الموصل إلى السلام، والمنهِي للحرب، والحافظ للدماء والممتلكات".
ميدانياً، أعلن الناطق باسم المجلس العسكري في تعز، جنوبي البلاد، أنّ مصادر طبية موثوقة أفادت بأن القيادي الميداني البارز لـ"الحوثيين"، أبوعلي الحاكم، والمدرج على قائمة العقوبات الدولية، يرقد في أحد مستشفيات مدينة إب، بعد إصابته نتيجة قصفٍ جوي في مدينة تعز.