وسُئل منوتشين والملياردير روس في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "سي أن بي سي" ما إذا كانا يستطيعان تأكيد التقارير بتسميتهما لوزارتي الخزانة والاقتصاد. فقال منوتشين "نستطيع أن نؤكد ذلك .. ونحن مسروران بأن نكون هنا ومسروران بالعمل مع الرئيس المنتخب ونتشرف بتولي هذين المنصبين".
ومنوتشين (53 عاماً) هو شريك سابق في شركة "غولدمان ساكس". وكان رئيساً لحملة ترامب، بينما روس مستثمر، كسب المليارات من الاستحواذ على شركات كانت تعاني من أزمات.
ولم يتولَّ منوتشين، في السابق، أيّ منصب حكومي، إلا أنّ تعيين وزير الخزانة من القطاع الخاص، هو تقليد اعتيادي في الإدارات الأميركية المتعاقبة. وسيكون منوتشين ثالث وزير للخزانة الأميركية من المدراء الماليين الذين تدرّجوا في العمل في مؤسسة "غولدمان ساكس"، إحدى أكبر الشركات المالية الأميركية.
ومنوتشين (53 عاماً) من أبرز مسؤولي الحملة الانتخابية لترامب، ومستشاره للشؤون المالية، وبينهما أعمال مشتركة منذ نحو عشرين عاماً.
بدأ منوتشين حياته المهنية في مصرف "غولدمان ساكس"، حيث عمل لمدة 17 عاماً، قبل أن يشقّ طريقه الخاص، ويمتلك شركة مالية عملت في وول ستريت، ورعت العديد من المشاريع الاقتصادية في الولايات المتحدة والعالم، وركّزت جزءاً مهماً من استثماراته في مجال إنتاج الأفلام السينمائية في هوليوود.
وسيقع على عاتق وزير الخزانة الجديد، وضع السياسات الاقتصادية لإدارة ترامب، ومن أبرز عناوينها تخفيضات على الضرائب، وزيادة الصرف على البنية التحتية، وتعديل بنود في الاتفاقيات التجارية بين الولايات المتحدة وعدد من الدول الأجنبية.
ومن المحتمل أن يلعب منوتشين دوراً هاماً في تطبيق دعوة ترامب لإلغاء الاتفاق النووي بين إيران والدول الست الكبرى، الذي وقعته إدارة الرئيس باراك أوباما، وإلغاء الاتفاقيات الاقتصادية مع كوبا، وإعادة فرض عقوبات على كل من طهران وهافانا.
ولا يتفق اختيار منوتشين الذي عمل 17 عاماً في "غولدمان ساكس" مع الشعارات الانتخابية التي أطلقها ترامب، ضدّ مجموعات المصالح في وول ستريت، والتي اتهمها بالضلوع في "مؤامرة كونية" ضد الطبقة العاملة في الولايات المتحدة.
أما روس، الذي عينه ترامب لتحمل حقيبة التجارة، فيبلغ 78 عاماً، ويتقاسم مع الرئيس الأميركي المنتخب كونه أيضاً رجل أعمال، وبنى سمعته على الأخص بكونه مستثمراً يُعرف باستحواذه على شركات الصلب والفحم وبيعها بعد ذلك مقابل ربح كبير.
وسيشرف على العديد من الخلافات التجارية مع دول من بينها الصين، يتعلق معظمها بشكاوى من إغراق الأسواق الأميركية بالصلب والألمنيوم الرخيص. وتقدر ثروة روس بنحو 2,9 مليار دولار، ودعا إلى فرض تعرفات كبيرة على الواردات الصينية.