وفي وقفة نظمت مساء اليوم، في ميدان المنارة وسط مدينة رام الله، في الذكرى 29 للانتفاضة الأولى، رفع العشرات العلم الفلسطيني وشعارات تدعو للاستمرار على خط الانتفاضة وأن يكون هناك تمسك بالحقوق الوطنية، ودعوة العالم لمقاطعة إسرائيل، حيث جاءت تلك الوقفة لتذكير الفلسطينيين بذكرى الانتفاضة وبمشاركة أهالي الأسرى المضربين عن الطعام حالياً داخل سجون الاحتلال (الأسرى أنس شديد، وأحمد أبو فارة، وكفاح حطاب، وعمار حمور).
وقال منسق القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة وسط الضفة الغربية، عصام بكر، لـ"العربي الجديد"، إن "الهدف من هذه الوقفة هو تذكير للشعب الفلسطيني بأهمية الانتفاضة حتى دحر الاحتلال وإفشال مخططاته وأخذ الدروس والعبر من الانتفاضة الأولى، وهو ما نحتاجه في هذا الوقت للتصدي لمخططات الاحتلال الإسرائيلي الذي يسعى لفرض الأمر الواقع على الشعب الفلسطيني".
وفي كلمة له، خلال الوقفة، أكد بكر ضرورة التمسك بالثوابت وحق تقرير المصير والاستقلال الوطني وحق العودة وضرورة إفشال مخططات الاحتلال وإعادة ترتيب البيت الداخلي، وذلك بضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية على أسس تكفل إعادة بناء نظام سياسي قادر على مواجهة التحديات.
وشدد بكر على ضرورة أن يكون هناك توجه إلى عدم الرهان على المفاوضات والعودة بالقضية الوطنية برمتها للشعب الفلسطيني إلى المؤسسات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة لتطبيق قراراتها، وليس لإعادة استنساخ تجربة المفاوضات التي ثبت فشلها وضرورة توسيع حركة التضامن الدولي بما فيها حركة مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها.
وقد جاءت الوقفة كذلك للتضامن مع أهالي قرية دير نظام شمال غرب رام الله، والتي تغلق قوات الاحتلال الإسرائيلي مداخلها منذ 15 يوماً، بالمكعبات الإسمنتية والسواتر الترابية. ويعيد ذلك أجواء الانتفاضة الأولى في التضامن، حيث كان الفلسطينيون يساندون في تلك الانتفاضة أهالي القرى التي تتعرض للحصار من قوات الاحتلال الإسرائيلي.