بدأت في مدينة دهوك بإقليم كردستان العراق، اليوم الخميس، أعمال مؤتمر هو الأول من نوعه، إذ يبحث في فرص وتحديات انفصال الإقليم عن العراق، بمشاركة شخصيات محلية وأجنبية، تنظمه الجامعة الأميركية في محافظة دهوك، ويستمر ليومين.
ويشارك في المؤتمر، المثير للجدل من حيث توقيته والجهة الراعية له، نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، والنائب السابق عادل عبد المهدي، ودبلوماسيون وباحثون أميركيون ومن دول أخرى، ووزير فرنسي سابق، إلى جانب سياسيين إيرانيين وعراقيين من الأكراد والعرب.
وتتهم جهات عراقية مختلفة على مدى السنوات الماضية مؤسساتٍ وشخصياتٍ أميركية وأخرى صهيونية بالدفع باتجاه تقسيم العراق من خلال دعم الانفصاليين من مختلف الطوائف والقوميات.
وقال مستشار الأمن في إقليم كردستان، ورئيس مجلس أمناء الجامعة الأميركية في دهوك، مسرور البرزاني، في افتتاح المؤتمر، إن "استقلال الإقليم سيضع حداً للأزمات التي تعصف بالعراق".
وفي الندوة الأولى بعنوان "القانون الدولي وحق تقرير المصير للشعب الكردي"، قال وزير الخارجية الفرنسي الأسبق برنارد كوشنر، "يجب إعلان استقلال كردستان، هذا هو الوقت الذي يجب فيه رفع الحدود والاعتماد على الكثير من الأشخاص المتطوعين".
من جانبه، قال السياسي الكردي برهم صالح، "انتهى عصر استعباد الأكراد، التغييرات التي تحصل في المنطقة جوهرية".
أما السفير الأميركي الأسبق في العراق زلماي خليل زاد، فقال في الكلمة التي ألقاها بالمؤتمر، "الأكراد يستحقون الاستقلال وأن تكون لهم دولتهم المستقلة، لكن بسبب المشاكل الداخلية وبعض الظروف الإقليمية لم تصل قضية الاستقلال إلى تلك المرحلة التي ينتظرها أغلب الأكراد ويصلّون لأجلها".
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر عقد خمس ندوات حوارية على مدى يومين.