وجاء في بيان عن أهالي ووجهاء ترمانين بريف إدلب، وصل "العربي الجديد" نسخة منه، أنّ "الفصائل العسكرية المتواجدة في المدينة، أعلنت عن توحّدها ضمن تشكيل واحد، وعيّنت أبو حمزة ترمانين قائداً للتشكيل".
ودعا البيان، والذي وقّع عليه كل من فصائل "فيلق الشام، وحركة أحرار الشام، وجبهة فتح الشام"، البلدات والمدن الأخرى إلى اتخاذ خطوة مماثلة.
ويأتي توحّد الفصائل، إثر تظاهر مدنيين في معظم قرى وبلدات ومدن المحافظة، مطالبين فصائل المعارضة السورية المسلحة، بنبذ الخلافات، وبتشكيل جيش واحد لقتال قوات النظام، بعد سيطرتها على معظم مدينة حلب.
ولا يزال قرابة 50 ألف مدني ينتظرون في مدينة حلب بعد اتفاق جديد توصلت إليه المعارضة السورية مع ممثلي روسيا وإيران لإجلائهم، إذ لا يزال مئات المدنيين يفترشون الشارع، في ظل موجة من البرد القارس، وبينهم عشرات الجرحى والمرضى.
وأفاد الدفاع المدني في حلب، اليوم السبت، بأنّ "الطيران الحربي الروسي استهدف مدينة عندان في ريف حلب الشمالي، بقنابل الفوسفور الأبيض الحارقة، ما تسبب بحرائق كبيرة في ممتلكات المدنيين".
إلى ذلك، قام الكادر الطبي في مدينة كفربطنا بريف دمشق الشرقي، بوقفة تضامنية مع أهالي حلب المحاصرين من قبل قوات النظام السوري والمليشيات الطائفية، ورفعوا لافتات طالبت فصائل المعارضة السورية المسلحة بالتوحّد، وأكدت على استمرار الثورة السورية حتّى تحقيق أهدافها.
وأفادت مصادر محليّة في ريف دمشق، لـ"العربي الجديد"، اليوم السبت، بأنّ قوات النظام بدأت باستلام الأسلحة الفردية من الأهالي في بلدتي خان الشيح وزاكية، وذلك للبدء بتسوية أوضاعهم، وفق زعم النظام.
وفي تطورات ميدانية أخرى، أفاد "مركز حماة الإعلامي"، بأنّ الطيران الحربي الروسي قصف بصواريخ عنقودية بلدة الرهجان في ريف حماة الشرقي، ومدينة حلفايا في الريف الشمالي، ما أدّى لأضرار مادية جسيمة.