وأفادت مصادر محلية في مدينة عدن، لـ"العربي الجديد"، بأن التفجير الانتحاري وقع أمام منزل قائد قوات الأمن الخاصة، العميد ناصر العنبوري، قرب معسكر "الصولبان" في عدن، حيث كان العشرات من المجندين يتجمعون لاستلام رواتبهم.
وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) مسؤوليته عن الهجوم، ونشر على الإنترنت صورة الانتحاري ويدعى "أبوهاشم الردفاني"، وهو لقب ينتسب لمنطقة "ردفان" في محافظة لحج جنوبي البلاد.
ويعد التفجير الثاني من نوعه خلال أقل من عشرة أيام، إذ سقط عشرات القتلى والجرحى بتفجير مماثل استهدف تجمعاً للجنود الذين يطالبون بصرف رواتبهم، يوم السبت قبل الماضي، وهو التفجير الذي تبناه تنظيم الدولة الإسلامية (داعش).
وتشهد عدن ارتفاعاً ملحوظاً بعدد الهجمات الإرهابية، التي تستهدف تجمعات الجنود، بالتزامن مع نزول لجان حكومية خاصة لصرف رواتب أفراد الجيش والأمن، بعد أن تعذر تسليم رواتبهم منذ أشهر.
ووقعت تفجيرات مماثلة في المدينة ذاتها خلال الأشهر الماضية، كان آخرَها هجومٌ استهدف أحد مراكز التجنيد، بحي السنافر في مديرية المنصورة، نهاية شهر أغسطس/آب الماضي، وذهب ضحيته 70 قتيلاً، إضافة لعشرات المصابين.
وكانت مدينة عدن، التي أعلنتها الحكومة اليمنية عاصمة للبلاد في فبراير/شباط 2015، قد شهدت تحسناً أمنياً كبيراً، عقب حملة أمنية كبيرة، نفذتها وحدات من الجيش الموالي للحكومة وشرطة عدن، ضد تجمعات للعناصر الجهادية في مدينة المنصورة مطلع مارس/آذار من العام الحالي.