وذكرت وسائل إعلام ألمانية معلومات إضافية عن كيفية وصول المشتبه به العامري إلى إيطاليا فجر اليوم، وعن عملية تبادل إطلاق النار مع عناصر الشرطة الإيطالية، وأوضحت أنه وبحسب رئيس وحدة مكافحة الإرهاب في ميلانو، ألبيرتو نوبيلي، فإن العامري استقل القطار من العاصمة برلين إلى فرنسا، وعاد منها ووصل إلى مدينة تورينو في حدود الساعة الواحدة من فجر أمس الخميس، قبل أن ينتقل إلى مدينة ميلانو. وخلال عملية تفتيش دوري من قبل ضباط شرطة، بادر المشتبه به إلى إطلاق النار على الدورية، وأصاب أحد أفرادها، قبل أن يعاجله زميل له بعدة طلقات أدت إلى مقتل المهاجم العامري على الفور.
وذكرت صحيفة بيلد أن أنيس العامري وصل المدينة وهو يحمل حقيبة ظهر بداخلها المسدس المستخدم في قتل البولندي، سائق الشاحنة في برلين، وبطاقة سفر، ومن دون أن يكون بحوزته أي بطاقة هوية أو أي أوراق ثبوتية.
وكان وزير الداخلية الإيطالي، ماركو مانيتي، قد أعلن خلال مؤتمر صحافي عقده قبل ظهر اليوم الجمعة، عن مقتل المنفذ الرئيسي لاعتداء برلين خلال عملية تبادل لإطلاق النار، مبرزاً أنه "تأكد، من دون أدنى شك، أن القتيل هو التونسي أنيس عامري".
وشكر المتحدث باسم الخارجية الألمانية السلطات الإيطالية لتعاونها في قضية العامري، مشيراً إلى أنه كان هناك تبادل وثيق للمعلومات بين البلدين صباح هذا اليوم، واتصال مباشر مع محافظ الشرطة المحلية في ميلانو.
وأكد المدعي العام في كالسروه، بيتر فرانك، اليوم الجمعة، أن التركيز المكثف في التحقيقات يتم حاليا لمعرفة ما إذا كان هناك من مساعدين خلال التحضير للعملية أو متواطئين معه في الهجوم، أو آخرين قدموا المساعدة للهروب من ألمانيا إلى فرنسا ومنها إلى إيطاليا، مضيفاً أن التحريات مستمرة للتوصل إلى رابط ما، يمكن أن يفضي إلى وجود شبكة دعم ساعدت الجاني، مؤكداً أنه "علينا تتبع الخيوط المرتبطة بالحادثة".
في الوقت عينه جزم المدعي العام بأن التحقيقات سوف تتابع بحرفية وروية للوصول إلى توضيحات دامغة، وأردف أنه ليس هناك من تتبع أو ملاحقة لشخص معين، ولفت إلى أن السلطات الألمانية على اتصال مع الأجهزة الأمنية في إيطاليا للتأكد ما إذا كان السلاح الذي كان بحوزة العامري هو نفسه المستخدم في عملية قتل البولندي سائق الشاحنة، والتي قادها المشتبه به ونفذ عملية الدهس للسوق الميلادي في العاصمة برلين، وأودت بحياة 12 شخصاً وإصابة 48 بينهم 18 إصابة خطرة.
وفي معلومات ذكرتها وكالة الأنباء الألمانية أخيراً، ووفقا للمكتب الاتحادي لحماية الدستور، فإن عدد المتشددين زاد بشكل متواصل خلال الفترة الأخيرة في البلاد.