ترامب ينتقد الأمم المتحدة وسعي لوقف تمويلها لإدانتها إسرائيل

27 ديسمبر 2016
تحركات لتطويق تداعيات قرار مجلس الأمن (دراو أنجيري/Getty)
+ الخط -

جدد الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترامب، انتقاداته للأمم المتحدة، على خلفية إدانتها الاستيطان الإسرائيلي، فيما يتحرك اللوبي اليهودي في واشنطن للرد على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2334، من خلال الكونغرس الأميركي لفرض عقوبات على المنظمة الدولية من لوقف دفع المساهمة الأميركية في تمويلها.

وشكك ترامب، خلال تغريدة له أمس الاثنين، في جدوى الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة في العالم، وقال إنها تحولت إلى مجرد "مجموعة من الأشخاص يلتقون ويتحدثون ويقضون أوقاتا ممتعة".

وبدت تغريدة ترامب الجديدة وكأنها إشارة تأييد لتحركات أعضاء في الكونغرس الأميركي تعهدوا بـ"الثأر لإسرائيل" من الأمم المتحدة ومعاقبتها، بسبب إصدار مجلس الأمن الدولي القرار 2334.

وفي أول تعليق له على صدور القرار الدولي، الذي كان قد حاول الحيلولة دون صدوره، لمح ترامب، في تغريدة عبر تويتر، إلى نيته في معاقبة الأمم المتحدة، بقوله: "بالنسبة للأمم المتحدة.. كل شيء سيكون مختلفا تماما بعد 20 يناير/كانون الثاني"، في إشارة إلى موعد تسلمه مقاليد الحكم في البيت الأبيض.

وقبيل إصدار القرار، طلب رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، من الرئيس الأميركي المنتخب التدخل لمنع صدور القرار، ونجح ترامب في إقناع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بسحب مشروع القرار 2334 من التصويت. 






كما حاول ترامب ممارسة الضغوط على إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لدفعها إلى استخدام "الفيتو".

ويتفق الرئيس الأميركي المنتخب مع موقف الحكومة الإسرائيلية المعارض لأي دور للأمم المتحدة في عملية السلام مع الفلسطينيين، وقد أعلن مرارا أن التوصل إلى سلام بين الجانبين لا يتم إلا من خلال طاولة المفاوضات ومن دون أي تدخل خارجي.

وخلال الحملة الانتخابية، وجّه ترامب انتقادات للمنظمة الدولية، وشكك في نجاح مهمتها في تحقيق السلام في العالم، واعتبرها عبئا ماليا على الولايات المتحدة، كما طرح علامات استفهام حول الفائدة التي تجنيها الولايات المتحدة من وجود المقر الرئيسي للمنظمة الدولية في مدينة نيويورك.

وبموازاة ذلك، أعلنت مجموعة كبيرة من أعضاء الكونغرس تأييدها لمبادرة أطلقها السيناتور الجمهوري، لندسي غراهام، تسعى إلى معاقبة الأمم المتحدة في حال لم يصدر مجلس الأمن الدولي قرارا جديدا يلغي قرار تجميد الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الغربية.

ومن هؤلاء الأعضاء، السيناتور تيد كروز، والسيناتور ماركو روبيو، والسيناتور توم كوتون، والسيناتور جايمس لانكفورد.

وتسعى مبادرة غراهام إلى إصدار تشريعات في الكونغرس توقف كافة أشكال الدعم الأميركي لمنظمة الأمم المتحدة، وممارسة الضغوط لإصدار قرار دولي جديد يبطل القرار الذي يدين إسرائيل.

وتوقّع غراهام رد فعل قويا من قبل الكونغرس الأميركي ردا على تصويت مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل، وامتناع الولايات المتحدة عن استخدام حق "الفيتو".

وقال إنه سيتعاون مع إدارة الرئيس المنتخب لمعاقبة الأمم المتحدة وتحجيم دورها، ومنع التمويل عنها، متهما المنظمة بـ"معاداة السامية". وأضاف: "سأبذل كل ما أستطيع مع الإدارة الجديدة والكونغرس كي لا يبقى أي مجال للشك في وقوف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل عندما يتعلق الأمر بعملية السلام في الشرق الأوسط". 

بدوره، تعهد السيناتور تيد كروز، بعد اتصال هاتفي مع رئيس حكومة الاحتلال، بأن يصدر الكونغرس التشريعات اللازمة الكفيلة بإبطال قرار تجميد الاستيطان الإسرائيلي.