ارتكب الطيران الحربي الروسي اليوم السبت مجزرة بحق مدنيين جراء استهداف تجمع للنازحين شرقي مدينة حلب، تزامنا مع استمرار العمليات العسكرية ضد المنطقة الشرقية.
وقال مدير مكتب الدفاع المدني في حلب إبراهيم أبو الليث لـ"العربي الجديد" إن "الطيران الروسي ارتكب مجزرة في حي الشعار المحاصر بقصفه لتجمع من النازحين الفارين من الأحياء الشمالية الشرقية إلى الأحياء الغربية ضمن المنطقة الشرقية المحاصرة، وراح ضحيتها كحصلة أولية أكثر من 6 قتلى و12 جريحا".
ونزح المدنيون في حي الشعار نتيجة الحملة العسكرية المتواصلة من قوات النظام السوري والمليشيات التابعة لها، إذ تشن هجوما في محاولة للتقدم نحو الحي من الجهة الشرقية، بغطاء جوي ومدفعي، في الوقت الذي تتصدى فيه قوات "جيش حلب" للهجوم.
وتزامنت الغارات مع معارك عنيفة بين قوات النظام السوري و"جيش حلب" في جبهات أحياء الجزماتي، وباب النيرب، والقاطرجي شرق المنطقة المحاصرة، وفي جبهات حي صلاح الدين غربها، وفي جبهات حي الشيخ سعيد جنوبا.
وقصفت قوات النظام براجمات الصواريخ حي الزهراء، كما طاول القصف الجوي الروسي أحياء السكري، والفردوس، والمغاير في حلب المحاصرة، ما أوقع أضرارا مادية كبيرة.
ودخلت المنطقة الشرقية من حلب اليوم 101 من الحصار الذي تفرضه قوات النظام والمليشيات على المنطقة، من دون دخول أي مساعدات إنسانية إليها في ظل تواصل الحملة العسكرية من الطيران الروسي وقوات النظام السوري.