على النقيض من خطابه، والذي تم اعتماده كوثيقة برنامج وطني، جاءت كلمة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في ختام المؤتمر السابع، مساء اليوم الأحد، في مقر الرئاسة برام الله، مليئة بالعبارات الثورية التي تذكّر بمجد الحركة وعملياتها المقاوِمة ضد الاحتلال الإسرائيلي على مدار العقود الماضية.
وأهدى الرئيس أبو مازن "نجاح المؤتمر إلى الرئيس الشهيد ياسر عرفات وأرواح رفاقه وجميع الشهداء". كما هنّأ في ختام أعمال المؤتمر الحاضرين قائلاً: "هنيئاً لنا جميعاً وقد جمعتنا هنا من كل الأجيال ومن كل مكونات مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، من الفدائيين الأبطال، رواد البدايات الصعبة والانطلاقة التاريخية، ومن مقاتلي الثورة البواسل في معارك الدفاع عن فلسطين وشعبها، في الكرامة وبيروت والنبطية وعين الحلوة والشقيف وغيرها من ساحات البطولة، ومن مناضلي المقاومة الشجعان بعملياتهم الفدائية ضد الاحتلال في الأرض المحتلة، ومن الفرسان الجسورين لانتفاضة الحجارة في القدس والضفة وقطاع غزة، ومن صانعي ملحمة الصمود في سجون الاحتلال من أبطالنا الأسرى".
وقال: "المؤتمر شكّل محطة مفصلية في تاريخ الحركة ووضع الأرضية لتوسيع قاعدة المشاركة"، ووعد أعضاء المؤتمر بـ"العمل مع اللجنة المركزية والمجلس الثوري لاعتماد التغييرات اللازمة في النظام الداخلي للحركة".
وأكد الرئيس أن المؤتمر السابع يكتسب في تاريخ الحركة موقعاً بالغ الأهمية، ويشكل محطة مفصلية في مسيرتها، قائلاً إنه "وضع الأرضية، وكرّس التوجه نحو توسيع قاعدة المشاركة في هيئات الحركة، وتجديد شبابها، وشدد على الدور الجوهري للمرأة والشبيبة".
وجدّد أبو مازن حديثه عن القرار الوطني المستقل، مخاطباً أعضاء المؤتمر بالقول: "ما حدا بيملي علينا شي.. كلنا روس يابسة".
ورغم أن كلمة الرئيس المطولة في ثاني أيام المؤتمر خلت من أي ذكر للرئيس الراحل ياسر عرفات، وللثورة، وكذلك شعارات المؤتمر؛ إلا أنه ختم كلمته قائلاً: "وإنها لثورة حتى الدولة والقدس والانتصار".
وكان مدير المؤتمر، عبد الله الإفرنجي، قد أكّد أمام الحضور "اعتماد المؤتمر السابع وثيقة الرئيس محمود عباس كبرنامج وطني".
اقــرأ أيضاً
وأُعلن مساء اليوم، بشكل رسمي، عن فوز أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، والمجلس الثوري، حيث تصدّر القيادي الفتحاوي الأسير مروان البرغوثي القائمة بواقع 930 صوتاً، وتلاه اللواء جبريل الرجوب، والذي حصد ثاني أعلى الأصوات، ويعتبر العضو الأقوى في تشكيلة اللجنة المركزية الحالية.
وفازت بعضوية اللجنة المركزية القيادية الفتحاوية، وعضو المجلس التشريعي السابق، دلال سلامة بـ(476) صوتاً، وهذه هي المرة الثانية التي تفوز فيها امرأة بعضوية اللجنة المركزية، منذ انطلاقة "فتح"، بالانتخاب، بعد فوز السيدة انتصار الوزير (أم جهاد) بعضوية اللجنة المركزية في المؤتمر الخامس الذي عقد في العاصمة التونسية عام 1989، وذلك بعد وقت قصير من اغتيال زوجها القائد خليل الوزير (أبو جهاد).
وحافظت اللجنة المركزية على قيادات رئيسية فرضت حضورها بعوامل القوة التي تملكها، مثل: مروان البرغوثي، جبريل الرجوب، محمد اشتية، حسين الشيخ، محمود العالول، توفيق الطيراوي، صائب عريقات، مرتبين حسب أصوات الناخبين، ثم اللواء إسماعيل جبر، للمرة الأولى، تلاه جمال المحيسن، والذي أعيد انتخابه، يليه أحمد حلس من قطاع غزة، لأول مرة، وناصر القدوة، والذي أعيد انتخابه للجنة الحالية، وكذلك محمد المدني، فيما تم انتخاب وزير التربية والتعليم، صبري صيدم، للمرة الأولى، وتلاه بالأصوات عزام الأحمد، ثم عباس زكي، فيما فاز بانتخابات المركزية لأول مرة كل من روحي فتوح، ودلال سلامة، وسمير الرفاعي "إقليم سورية".
وفي نهاية الاحتفال، تمت تلاوة البيان الختامي للمؤتمر السابع، والذي شدّد على أهمية إنجاز برنامج البناء الوطني، المرتكز على مجموعة من المبادئ الأساسية التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في المقاومة المشروعة من أجل إنهاء الاحتلال، وتقرير مصيره وممارسة سيادته على أرضه في دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كذلك أكد وجوب عقد المجلس الوطني الفلسطيني خلال فترة ثلاثة أشهر، من أجل تفعيل دوائر منظمة التحرير الفلسطينية، والحفاظ عليها كبيت سياسي ومعنوي لأبناء الشعب الفلسطيني كافة في الوطن والشتات، وضرورة التصدي للانقسام البغيض وإنهائه، لإنجاز المصالحة الوطنية، وتعزيز الوحدة الوطنية.
وشدّد على أنه لا دولة دون غزة، وعلى ضرورة مواصلة حشد الدعم العربي والدولي لتمكين حكومة الوفاق الوطني من استكمال برامج إعادة إعمار ما دمّره الاحتلال في حروبه العدوانية على قطاع غزة.
وأكد المؤتمر استراتيجية "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية في "توسيع قنوات الحوار والتواصل مع مختلف مكونات المجتمع الإسرائيلي، بما يخدم مشروعنا للتحرر الوطني، ويعزز فرص تحقيق السلام العادل المستند إلى الشرعية الدولية، ويحقق حلاً عادلاً ومتفقاً عليه لقضية اللاجئين، وفق القرار الأممي 194، وكما ورد في مبادرة السلام العربية".
وجدّد البيان الختامي الالتزام بـ"مبادئ العمل السياسية على الصعيد العربي، بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، مع الرفض الحازم لأي تدخل في شؤوننا الداخلية، والتأكيد على الحفاظ على قرارنا الوطني المستقل".
اقــرأ أيضاً
وأهدى الرئيس أبو مازن "نجاح المؤتمر إلى الرئيس الشهيد ياسر عرفات وأرواح رفاقه وجميع الشهداء". كما هنّأ في ختام أعمال المؤتمر الحاضرين قائلاً: "هنيئاً لنا جميعاً وقد جمعتنا هنا من كل الأجيال ومن كل مكونات مسيرة النضال الوطني الفلسطيني، من الفدائيين الأبطال، رواد البدايات الصعبة والانطلاقة التاريخية، ومن مقاتلي الثورة البواسل في معارك الدفاع عن فلسطين وشعبها، في الكرامة وبيروت والنبطية وعين الحلوة والشقيف وغيرها من ساحات البطولة، ومن مناضلي المقاومة الشجعان بعملياتهم الفدائية ضد الاحتلال في الأرض المحتلة، ومن الفرسان الجسورين لانتفاضة الحجارة في القدس والضفة وقطاع غزة، ومن صانعي ملحمة الصمود في سجون الاحتلال من أبطالنا الأسرى".
وقال: "المؤتمر شكّل محطة مفصلية في تاريخ الحركة ووضع الأرضية لتوسيع قاعدة المشاركة"، ووعد أعضاء المؤتمر بـ"العمل مع اللجنة المركزية والمجلس الثوري لاعتماد التغييرات اللازمة في النظام الداخلي للحركة".
وأكد الرئيس أن المؤتمر السابع يكتسب في تاريخ الحركة موقعاً بالغ الأهمية، ويشكل محطة مفصلية في مسيرتها، قائلاً إنه "وضع الأرضية، وكرّس التوجه نحو توسيع قاعدة المشاركة في هيئات الحركة، وتجديد شبابها، وشدد على الدور الجوهري للمرأة والشبيبة".
وجدّد أبو مازن حديثه عن القرار الوطني المستقل، مخاطباً أعضاء المؤتمر بالقول: "ما حدا بيملي علينا شي.. كلنا روس يابسة".
ورغم أن كلمة الرئيس المطولة في ثاني أيام المؤتمر خلت من أي ذكر للرئيس الراحل ياسر عرفات، وللثورة، وكذلك شعارات المؤتمر؛ إلا أنه ختم كلمته قائلاً: "وإنها لثورة حتى الدولة والقدس والانتصار".
وكان مدير المؤتمر، عبد الله الإفرنجي، قد أكّد أمام الحضور "اعتماد المؤتمر السابع وثيقة الرئيس محمود عباس كبرنامج وطني".
وأُعلن مساء اليوم، بشكل رسمي، عن فوز أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، والمجلس الثوري، حيث تصدّر القيادي الفتحاوي الأسير مروان البرغوثي القائمة بواقع 930 صوتاً، وتلاه اللواء جبريل الرجوب، والذي حصد ثاني أعلى الأصوات، ويعتبر العضو الأقوى في تشكيلة اللجنة المركزية الحالية.
وفازت بعضوية اللجنة المركزية القيادية الفتحاوية، وعضو المجلس التشريعي السابق، دلال سلامة بـ(476) صوتاً، وهذه هي المرة الثانية التي تفوز فيها امرأة بعضوية اللجنة المركزية، منذ انطلاقة "فتح"، بالانتخاب، بعد فوز السيدة انتصار الوزير (أم جهاد) بعضوية اللجنة المركزية في المؤتمر الخامس الذي عقد في العاصمة التونسية عام 1989، وذلك بعد وقت قصير من اغتيال زوجها القائد خليل الوزير (أبو جهاد).
وحافظت اللجنة المركزية على قيادات رئيسية فرضت حضورها بعوامل القوة التي تملكها، مثل: مروان البرغوثي، جبريل الرجوب، محمد اشتية، حسين الشيخ، محمود العالول، توفيق الطيراوي، صائب عريقات، مرتبين حسب أصوات الناخبين، ثم اللواء إسماعيل جبر، للمرة الأولى، تلاه جمال المحيسن، والذي أعيد انتخابه، يليه أحمد حلس من قطاع غزة، لأول مرة، وناصر القدوة، والذي أعيد انتخابه للجنة الحالية، وكذلك محمد المدني، فيما تم انتخاب وزير التربية والتعليم، صبري صيدم، للمرة الأولى، وتلاه بالأصوات عزام الأحمد، ثم عباس زكي، فيما فاز بانتخابات المركزية لأول مرة كل من روحي فتوح، ودلال سلامة، وسمير الرفاعي "إقليم سورية".
وفي نهاية الاحتفال، تمت تلاوة البيان الختامي للمؤتمر السابع، والذي شدّد على أهمية إنجاز برنامج البناء الوطني، المرتكز على مجموعة من المبادئ الأساسية التي تؤكد حق الشعب الفلسطيني في المقاومة المشروعة من أجل إنهاء الاحتلال، وتقرير مصيره وممارسة سيادته على أرضه في دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
كذلك أكد وجوب عقد المجلس الوطني الفلسطيني خلال فترة ثلاثة أشهر، من أجل تفعيل دوائر منظمة التحرير الفلسطينية، والحفاظ عليها كبيت سياسي ومعنوي لأبناء الشعب الفلسطيني كافة في الوطن والشتات، وضرورة التصدي للانقسام البغيض وإنهائه، لإنجاز المصالحة الوطنية، وتعزيز الوحدة الوطنية.
وشدّد على أنه لا دولة دون غزة، وعلى ضرورة مواصلة حشد الدعم العربي والدولي لتمكين حكومة الوفاق الوطني من استكمال برامج إعادة إعمار ما دمّره الاحتلال في حروبه العدوانية على قطاع غزة.
وأكد المؤتمر استراتيجية "فتح" ومنظمة التحرير الفلسطينية في "توسيع قنوات الحوار والتواصل مع مختلف مكونات المجتمع الإسرائيلي، بما يخدم مشروعنا للتحرر الوطني، ويعزز فرص تحقيق السلام العادل المستند إلى الشرعية الدولية، ويحقق حلاً عادلاً ومتفقاً عليه لقضية اللاجئين، وفق القرار الأممي 194، وكما ورد في مبادرة السلام العربية".
وجدّد البيان الختامي الالتزام بـ"مبادئ العمل السياسية على الصعيد العربي، بعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة، مع الرفض الحازم لأي تدخل في شؤوننا الداخلية، والتأكيد على الحفاظ على قرارنا الوطني المستقل".