كشفت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، مساء أمس الخميس، أنّ التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، قضى على خمسين ألفاً، على الأقل، من عناصر التنظيم في سورية والعراق، خلال عامين.
وقال مسؤول في الوزارة، لم يشأ كشف هويته، وفق ما نقلت "فرانس برس": "لا أقوم بمجرّد عملية إحصاء، لكن هذا الرقم يعني شيئاً وله تأثير على العدو".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية، تبدي حتى الآن تكتّماً بشأن تقديرات الخسائر التي ألحقتها بـ"داعش". وهو إجراء معمول به منذ حرب فيتنام التي أعلن خلالها المسؤولون الأميركيون بانتظام خسائر كبيرة للعدو، قبل خسارة الحرب.
وأشاد المسؤول في وزارة الدفاع، بـما وصفها "حملة الضربات الأكثر فعالية على الإطلاق" في ضوء العدد القليل نسبياً من الضحايا المدنيين مقارنة بحملات القصف السابقة، بحسب تقديره.
وأقرّ التحالف بمسؤوليته عن مقتل 173 مدنياً على الأقل في سورية والعراق، لكنّه متهم بتخفيف الحصيلة. فقد قدّرت منظمة غير حكومية، مقرّها في لندن، أنّ ضربات التحالف أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 1900 مدني في سورية والعراق.
وبحسب المسؤول الأميركي، فإنّ التحالف بات منذ عام ونصف عام، يلتزم قواعد "أكثر ليونة" بالنسبة إلى عدد الضحايا المدنيين الذي يمكن القبول به إذا كان الهدف العسكري يبرّر ذلك.
إلى ذلك أوجز، متحدّث عسكري للتحالف، في تصريحات عبر الفيديو من بغداد، وفق "فرانس برس"، خسائر "داعش" في معركة الموصل، شمالي العراق، فقال إنّ "مئات من المسلحين قتلوا"، مضيفاً أنّ التنظيم يرسل للقتال "مسلحين شباناً، للأسف من المراهقين".
ولفت إلى أنّ السيارات المفخخة التي استخدمها "داعش" في الموصل، "ليست متطورة كما في السابق، وهم باتوا يستخدمون سيارات تقليدية، بدلاً من العربات المصفّحة التي يصعب وقفها بشكل أكبر"، مؤكداً أنّ موارد التنظيم "بدأت تنضب، لكنّ الوضع يبقى بالغ الخطورة".
وشنّ التحالف نحو 16 ألفاً و600 غارة، في العراق وسورية، منذ أغسطس/ آب 2014.
(فرانس برس)