في سياق آخر، قال أوغلو يوم أمس الخميس، "انتظروا الأيام المقبلة وسترون ردنا"، في إشارة منه إلى ما تعيشه حلب السورية، حيث نجحت قوات النظام في السيطرة على الممر المؤدي إليها، مدعومة بمليشيات إيرانية وبغطاء جوي روسي.
وتابع رئيس الوزراء التركي، الذي كان يتحدث لصحافيين رافقوه خلال زيارته إلى هولندا، أن "تركيا والاتحاد الأوروبي وألمانيا يعملون معاً على وقف الهجمات الروسية عبر الطرق الدبلوماسية. كما تم عرض المسألة وتقدمت الأمور داخل الأمم المتحدة مؤخراً. وقلت للمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، إن كانوا يريدون وقف تدفق اللاجئين إلى أراضي الاتحاد الأوروبي فعليهم أن يوقفوا تدفق اللاجئين إلى تركيا".
وربط أوغلو ما طرح على ميركل، بضرورة إيقاف الروس لقصفهم على المدن والبلدات السورية.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه "قام يوم الإثنين الماضي، خلال اجتماع مجلس الوزراء الذي حضره رئيس المخابرات حاقان فيدان، بمناقشة السيناريوهات المحتملة فيما يخص قطع الطريق بين حلب وتركيا. كما قمنا يوم أمس، خلال القمة الأمنية بتقييم الأمر مع رئاسة الجمهورية".
اقرأ أيضاً: دعم "الاتحاد الديمقراطي" يهدد علاقة أنقرة وواشنطن
وأشار داود أوغلو إلى إمكانية قطع المعبر الذي يصل مناطق سيطرة الاتحاد الديمقراطي في شمال سورية بإقليم كردستان العراق، قائلاً "بين المناطق الكردية في شمال العراق ومناطق سيطرة الاتحاد الديمقراطي في شمال سورية هناك معبر، نحن ومسعود البرزاني نشعر بعدم الارتياح من ذلك".
وأضاف أغلو، "لو لاحظتم، هناك تنظيمان يستخدمان الجغرافية السورية مكاناً للقيام بنشاطاتهما، الأول هو تنظيم "داعش". أما الثاني فهو العمال الكردستاني... وحاول الأخير السيطرة على جبل سنجار، ولكن البرزاني منعهم من ذلك، ولأن هذين التنظيمين يقلقان أمن الحدود التركية، فنحن لا نفرق بينهما، وإن كان أحدهما يحارب الآخر، فإن هذا لا يمنح الشرعية لأي منهما".
اقرأ أيضاً: ميونيخ السوري: روسيا تضغط لوقف نار بشروطها والمعارضة ترفض