وطالب دفاع ذوي ضحايا حادثة تحطم الطائرة، أمس الخميس، برفع قضية جنائية للتحقق مما إذا كان أفراد الشرطة المصرية قد قاموا بـ"نهب" متعلقات الضحايا في موقع سقوط الطائرة.
وقال المحامي إيغور ترونوف لـ"نوفوستي": "أشار المجني عليهم إلى فقدان عدد من المتعلقات الثمينة التي لم يتم ردها إلى أصحابها الشرعيين".
وأشار إلى أن واحدة من أهالي إحدى الضحايا لم يتم رد إليها بضع قطع من المجوهرات وجهاز آيفون، رغم أن جثمان قريبتها لم يتعرض لتلف كبير، مرجحا أن متعلقات "لم تفقد، بل خلعت خلال تفقد موقع الحادثة".
وفي آخر موقف رسمي، أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، أركادي دفوركوفيتش، اليوم الجمعة، أن مصر قد تفي بمعظم توصيات روسيا في مجال أمان المطارات في النصف الأول من العام الجاري، وذلك لاستئناف حركة النقل الجوي بين البلدين التي توقفت بعد حادثة تحطم طائرة "أيرباص-321" الروسية في سيناء في نهاية أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وقال دفوركوفيتش في تصريحات تناقلتها وكالة "نوفوستي": "حسب علمنا، فالزملاء المصريون قد ينفذون في النصف الأول من العام الجزء الأكبر من التوصيات، ولكن متى تحديدا وجميع التوصيات أم لا، الأمر يعود إليهم بامتياز".
وأضاف: "الوضع في مطار القاهرة أفضل من المطارات في المنتجعات السياحية. لذلك، سنتابع، كيف تتحقق هذه الخطط للوفاء بالتوصيات".
وبعد صدور هذه التصريحات، تبدو توقعات شركة "إنتوريست"، إحدى أكبر الشركات السياحية الروسية، باستئناف الرحلات الجوية إلى القاهرة في مارس/آذار أو أبريل/نيسان المقبل، وإلى المنتجعات المصرية في سبتمبر/أيلول المقبل، واقعية.
وكان سيرغي تولتشين، نائب المدير العام لـ"إنتوريست" قد قال قبل نحو أسبوع: "حسب توقعاتنا، فإن الرحلات الجوية إلى القاهرة قد تستأنف في مارس/ آذار أو أبريل/ نيسان وإلى المنتجعات السياحية في سبتمبر/ أيلول 2016".
يذكر أن جهاز الأمن الروسي أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أن الطائرة تحطمت نتيجة لعمل إرهابي، بينما لم تعترف مصر بهذه الرواية بشكل رسمي حتى الآن. إلا أن السفير الروسي لدى مصر، سيرغي كيربيتشينكو، أفاد في وقت سابق من الشهر الجاري بـ"توفر أدلة جديدة" على رواية العمل الإرهابي.
اقرأ أيضاً: روسيا ترهن استئناف الرحلات السياحية إلى مصر بالأمن