شرّعت الغارة الأميركية على صبراتة الليبية، يوم الجمعة، الأبواب أمام تساؤلات عدة، تراوحت بين إمكانية أن تكون ضوءاً أخضر لعمليات عسكرية واسعة النطاق في ليبيا ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، أو أن تكون مجرّد غارة "اعتيادية" كالتي تنفّذها الولايات المتحدة في أماكن عدة من العالم. كما طرحت الغارة، والتي أوقعت أكثر من 43 قتيلاً، فرضية إعلان ضمني من الولايات المتحدة، بأن "أي تدخّل في ليبيا، لن يكون بمعزلٍ عنها، بل تحت قيادتها"، في رسالة مباشرة إلى بعض الدول الأوروبية المتحمسة للتدخل في لبيبا بذريعة محاربة "داعش". إلا أنّ الردّ الأميركي على هذه التساؤلات جاء من خلال البيت الأبيض، والذي أوضح المتحدث باسمه جوش إرنست، أمس السبت، بأن "الغارة هي جزء من الحرب الدائرة على إرهاب تنظيم داعش، وليست بداية لتدخل عسكري في ليبيا". وأكد إرنست أن "الغارة تأتي في إطار التزام الإدارة الأميركية بحماية الأميركيين من خطر الإرهابيين".
وأوضح أن "الغارة كان لها هدفان مباشران: الأول تدمير معسكر تدريب للإرهابيين يقع قرب صبراتة، والثاني هو القضاء على قيادي محدد من قيادات التنظيم، وهو نور الدين شوشان"، على حد قوله. وفي السياق أشار إرنست إلى أن "شوشان كان يعمل على تسهيل تدفق المقاتلين الإرهابيين إلى ليبيا، وكان مدرجاً في عداد المطلوبين، بسبب دوره في الهجوم على متحف باردو في تونس العام الماضي". وأعاد المتحدث الرسمي باسم البيت التذكير بأن الغارة ليست الأولى من نوعها بقوله إنها "تأتي امتداداً لعملية سابقة نفذتها القوات الجوية الأميركية في ليبيا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، كان الهدف الرئيسي منها التخلص من قيادي آخر في داعش يدعى أبو نبيل".
اقرأ أيضاً الولايات المتحدة تضرب في ليبيا: بداية التدخّل العسكري؟
وفي ظلّ عدم نيل إدارة أوباما تفويضاً من الكونغرس حتى الآن، يقضي بتوسيع الحرب الدائرة على "داعش" لتتعدى حدود العراق وسورية أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن "المعركة ضد داعش هي أوسع من العراق وسورية"، قبل أن يستدرك في المؤتمر الصحافي اليومي للخارجية، قائلاً إن "الضربات في ليبيا ليست بمثابة فتح جبهة جديدة، بل تأتي متسقة تماماً مع ملاحقة قادة الإرهاب، وتدمير معسكرات تدريب الإرهابيين أينما وجدت وفي أي بلد كانت". وفي وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، كشف متحدث باسم الوزارة أن "الطائرات الأميركية انطلقت من قواعد لها في بريطانيا".
وفيما أكدت مصادر ليبية أن من بين القتلى في الغارة "قيادات تونسية تنتمي إلى تنظيم داعش وكانت ضالعة في عدة مخططات وعمليات إرهابية"، جزم الخبير في الشأن الليبي، مصطفى عبدالكبير، في حديث لـ"العربي الجديد" أنه "تأكدّ رسمياً مقتل شوشان، مدبّر عمليتي باردو وسوسة، أما في ما يتعلق بأبي عياض التونسي، زعيم أنصار الشريعة المحظور، فإن هناك معطيات، تشير إلى مقتله". ولفت عبدالكبير إلى أن "أبي عياض كان في الفترة الأخيرة متواجداً في ليبيا، ويتنقل في صبراتة"، مشيراً إلى أنه "تمّ العثور على وثائق تدلّ على هويته".
كما أشار إلى أنه "تمّ تحديد هوية 17 شخصاً من بين القتلى"، مبيّناً أن "البقية لم تُحدّد هوياتهم بشكل رسمي، وأن الموضوع لا يزال قيد التدقيق والمتابعة". وأوضح عبدالكبير أنّ "تونس ستتسلّم عدداً كبيراً من الجرحى والقتلى، في إطار التنسيق التونسي الليبي"، مؤكداً أن "أغلبهم مطلوبون لدى القضاء التونسي وضالعون في عمليات إرهابية".
من جهته، أبدى وزير الخارجية الصربي إيفيكا تاديتش عن اعتقاده، أمس، بأن "اثنين من العاملين بالسفارة الصربية كانا محتجزين كرهائن منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لقيا حتفهما في الغارة الأميركية". حدد تاديتش هوية الاثنين وهما موظفة الاتصالات سلاجانا ستانكوفيتش، والسائق يوفيكا ستيبيتش، واللذين خُطفا بعدما تعرّض موكب دبلوماسي يضمّ السفير أوليفر بوتيزيتشا لإطلاق نار بالقرب من مدينة صبراتة.
وأشار تاديتش الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي في بلغراد إلى أن "المعلومات حول مقتل الصربيين قدمها مسؤولون أجانب، من دون التأكد ليبياً من ذلك"، مضيفاً "حصلنا على معلومات، بما في ذلك صور، تظهر بوضوح أن هذا (مقتلهما) صحيح على الأرجح".
اقرأ أيضاً: ليبيا محطة جديدة لدبلوماسية "الباب الخلفي" القطري
اقرأ أيضاً الولايات المتحدة تضرب في ليبيا: بداية التدخّل العسكري؟
وفي ظلّ عدم نيل إدارة أوباما تفويضاً من الكونغرس حتى الآن، يقضي بتوسيع الحرب الدائرة على "داعش" لتتعدى حدود العراق وسورية أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية مارك تونر أن "المعركة ضد داعش هي أوسع من العراق وسورية"، قبل أن يستدرك في المؤتمر الصحافي اليومي للخارجية، قائلاً إن "الضربات في ليبيا ليست بمثابة فتح جبهة جديدة، بل تأتي متسقة تماماً مع ملاحقة قادة الإرهاب، وتدمير معسكرات تدريب الإرهابيين أينما وجدت وفي أي بلد كانت". وفي وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، كشف متحدث باسم الوزارة أن "الطائرات الأميركية انطلقت من قواعد لها في بريطانيا".
وفيما أكدت مصادر ليبية أن من بين القتلى في الغارة "قيادات تونسية تنتمي إلى تنظيم داعش وكانت ضالعة في عدة مخططات وعمليات إرهابية"، جزم الخبير في الشأن الليبي، مصطفى عبدالكبير، في حديث لـ"العربي الجديد" أنه "تأكدّ رسمياً مقتل شوشان، مدبّر عمليتي باردو وسوسة، أما في ما يتعلق بأبي عياض التونسي، زعيم أنصار الشريعة المحظور، فإن هناك معطيات، تشير إلى مقتله". ولفت عبدالكبير إلى أن "أبي عياض كان في الفترة الأخيرة متواجداً في ليبيا، ويتنقل في صبراتة"، مشيراً إلى أنه "تمّ العثور على وثائق تدلّ على هويته".
من جهته، أبدى وزير الخارجية الصربي إيفيكا تاديتش عن اعتقاده، أمس، بأن "اثنين من العاملين بالسفارة الصربية كانا محتجزين كرهائن منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لقيا حتفهما في الغارة الأميركية". حدد تاديتش هوية الاثنين وهما موظفة الاتصالات سلاجانا ستانكوفيتش، والسائق يوفيكا ستيبيتش، واللذين خُطفا بعدما تعرّض موكب دبلوماسي يضمّ السفير أوليفر بوتيزيتشا لإطلاق نار بالقرب من مدينة صبراتة.
وأشار تاديتش الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي في بلغراد إلى أن "المعلومات حول مقتل الصربيين قدمها مسؤولون أجانب، من دون التأكد ليبياً من ذلك"، مضيفاً "حصلنا على معلومات، بما في ذلك صور، تظهر بوضوح أن هذا (مقتلهما) صحيح على الأرجح".
اقرأ أيضاً: ليبيا محطة جديدة لدبلوماسية "الباب الخلفي" القطري