اعتبر وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي، أن المشروع الذي تنتهجه مليشيا الحوثي في اليمن لا يمتلك رؤية سياسية، ويحمل بعداً دينياً متطرفاً، قائماً على الفكرة الدينية الموغلة في التطرف والتخلف، الساعية إلى تدمير اليمن والعبث بمقدراته وتقويض جهود العملية السياسية الرامية إلى تسوية الأوضاع، وفقاً للمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية الملزمة، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالشأن اليمني وخاصة القرار رقم 2216.
الوزير اليمني أكد خلال مشاركته في الحلقة النقاشية التي أقيمت اليوم السبت في القاهرة، أن مليشيا الحوثي تحالفت مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بناءً على أوهام العودة إلى السلطة، والتي تتمثل من خلال انقلابهم على السلطة الشرعية والمشروع الوطني، واستيلائهم على المؤسسات الأمنية والعسكرية وإفراغ الدولة من مضمونها السيادي.
كما لفت إلى أن المليشيا الحوثية لا تملك مشروعا سياسيا واضحا، ولا هيكلية في إطار التنظيم السياسي المعروف والمتبع في أي كيانات سياسية، ولا تعبر إلا عن كيان شاذ وغريب وغير مفهوم.
وقال الأصحبي إن "تخبط المليشيا في دوامة التيهان لعدم امتلاكها مشروعاً سياسياً حقيقياً يشكل أكبر تحدٍ لمفهوم الواقع السياسي في اليمن"، مطالباً بتضافر الجهود لوضع حقيقة الأمور في سياقها الصحيح دون مجاملة أو تحايل أو تغيير للحقائق.