أعلن عشرات الناشطين من أحزاب الحركة الوطنية في الداخل الفلسطيني، وأعضاء الكنيست من القائمة المشتركة، الإضراب عن الطعام، اليوم الخميس، في قاعة مشفى العفولة، تضامناً مع الأسير محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 93 يوماً.
وتجمع المتضامنون، في الطابق الأول بالقسم الباطني بجانب غرفة القيق، الذي تزداد حالته الصحية تدهوراً كونه لا يشرب غير ماء زمزم ولا يتلقى أي دعماً أو أملاح.
وقال أمين عام حزب التجمع الوطني الديمقراطي، عوض عبد الفتاح "نحن كجزء من الشعب الفلسطيني نقوم بهذه الخطوة كجزء من خطوات مستمرة ومتواصلة لمساندة صمود الأسير محمد القيق".
وأضاف "نحن نعتقد أن هذا النشاط والإعلان عن الإضراب عن الطعام هو نوع من خطوات تصعيدية للفت الأنظار لجماهيرنا في الداخل حتى نستقطب الناس ونثيرها، وندب فيها الحماس من أجل أن تنضم أكثر".
وتابع "هذه خطوة رمزية حقيقة وجزء من سلسلة نشاطات طويلة ومتواصلة تهدف إلى الوقوف الى جانب هذا الأسير، وأيضا للوقوف إلى جانب كل أسير فلسطيني. فالقضية هي قضية وطن يتعرض لقمع واضطهاد وتشريد شعب واقع تحت منظومة قهر شرسة".
وأعتبر أن "استمرار هذه الخطوات واستمرار قدومنا إلى المشفى هو عمل نبيل ووطني ومشرف من الدرجة الأولى. حتى نستطيع الضغط على المؤسسة الإسرائيلية لإطلاق سراحه وإلغاء الأمر الإداري بحقه وبحق غيره".
ومن جهته، قال النائب، يوسف جبارين، من القائمة المشتركة: "لا شك أن الإضراب البطولي للأسير محمد القيق دخل الآن مرحلة حرجة بعد ثلاثة أشهر من الإضراب عن الطعام دون أن يأخذ أياً من المعادن أو المقويات والأملاح".
وأشار إلى "أن هناك خطراً كبيراً مستمراً على حياة القيق، وبالتالي هنالك حاجة لتصعيد التضامن مع نضاله. فهذه الوقفة الاحتجاجية بدأت، صباح اليوم، وستستمر حتى ساعات المساء. في محاولة لرفع التصعيد والضغط الشعبي والجماهيري وتسليط الأضواء على القضية، وعلى عدالة هذه ".
وآمل جبارين أن يكون لهذه الخطوة، "مردود جماهيري إعلامي، وحتى دولي يساهم في الحملة المستمرة من أجل إطلاق سراح القيق وعودته سالم الى أبناء شعبه".
كذلك أوضح النائب، مسعود غنايم، من القائمة المشتركة، أن "هذا اليوم التضامني يأتي لنؤكد أننا الى جانب الأسير محمد القيق وكل الأسرى الفلسطنيين لأننا نعتبر أنفسنا جزءاً من هذا النضال العادل".
وأضاف "اليوم استجابة إلى قرار لجنة المتابعة بالأساس، والتي دعت الى يوم تضامني وصيام اعتصام وإضراب عن الطعام. نحن هنا جميعاً ممثلين لحركات وأحزاب فلسطينية من الداخل، كما قلت، من أجل التأكيد وإرسال رسالة واضحة أننا سنبقى الى جانب قضايا شعبنا العادلة".
وكانت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية في الداخل الفلسطيني، قد دعت إلى إضراب عن الطعام والاعتصام أمام غرفة القيق في مستشفى العفولة، اليوم من الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساء.
إلى ذلك، شددت الناشطة السياسية في العمل الإسلامي والمضربة عن الطعام، سوسن مصاروة على الاستمرار في إضرابها عن الطعام "حتى يتم فك سر الأسير القيق ويرجع الى بلده حراً. فأنا مضربة، منذ عشرة أيام، حينما أعلنت لجنة الحريات، الأسبوع الماضي، الإضراب عن الطعام وأنا مستمرة. أتناول السوائل والماء فقط. وكنت قد جلبت قارورة مياه زمزم للأسير القيق".
اقرأ أيضاً:الإضراب المفتوح عن الطعام... خيار فردي لتعويض تراجُع الفصائل