وأشاد روحاني، وفقاً لوكالة "مهر" الإيرانية، بقتال الضباط الإيرانيين في العراق وسورية، مؤكّداً أن "صمود ضباط الحرس الثوري الإيراني في بغداد والفلوجة والرمادي وسامراء وتكريت، وبذلهم العون للحكومة السورية في حلب، مكّن طهران من التفاوض جيداً في مسألة الملف النووي".
ووصف روحاني قتال ضباطه في البلدين بـ"تضحيات"، معتبراً أن "بسالة الجيش الإيراني والحرس الثوري والتعبئة وقوى الأمن الداخلي جعلت التفاوض يسير بشكل أفضل".
وقال أيضاً: "الاتفاق النووي فضل من الله، وحققنا النصر في الموضوع النووي بهمة الشعب وصموده وإرشادات المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي"، مضيفاً أنّ "الجميع في العالم يتحدث عن النصر الإيراني، ويتشاور من أجل التعاون معنا".
وتنفي الحكومة العراقية وجود مقاتلين إيرانيين تابعين لـ"الحرس الثوري الإيراني" في العراق، مؤكّدة أن الوجود الإيراني ينحسر ببعض المستشارين الذين يقدمون الاستشارة للقوات العراقية، فيما قالت قيادات سياسية وزعامات محلية، إن "قادة من الحرس الثوري يقاتلون في مناطق متفرقة من البلاد، خصوصاً الفلوجة وسامراء وتكريت".
وسبق أن نفى مكتب رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مقتل منتسبين إلى "الحرس الثوري"، بغارات لطيران التحالف الدولي.
وكان تحالف القوى العراقية قد انتقد، تصريحات سابقة لروحاني، قال فيها إن إيران أوجدت الديمقراطية في العراق. وطالب عضو المكتب السياسي للتحالف حيدر الملا، العبادي، برد واضح تجاه هذا التجاوز على سيادة البلاد، مضيفاً: "ليكن واضحاً للعالم أن فاقد الشيء لا يعطيه، ومن يفتقد للديمقراطية لن يكون قادراً على منح الحرية للآخرين".
وأوضح أن دور إيران في العراق يقتصر على دعم المليشيات بالسلاح المنفلت خارج سلطة الدولة.
ويحرص المسؤولون الإيرانيون على إطلاق تصريحات بين الحين والآخر تشير إلى تبعية العراق لإيران. وقال مستشار الرئيس الإيراني، علي يونسي، العام الماضي: "بغداد عاصمة للإمبراطورية الإيرانية"، ما أثار ردود أفعال غاضبة ورافضة لهذه التصريحات في الأوساط السياسية والشعبية العراقية.