استهدفت صواريخ بالستية روسيّة وأخرى تابعة للنظام السوري، اليوم الثلاثاء، مناطق في ريف جسر الشغور، غربيّ إدلب وجنوبيّها، في وقت تواصلت فيه الغارات في مناطق سيطرة المعارضة جنوبيّ حماه، إذ شهدت تكثيفاً غير مسبوق للطلعات الجوية منذ بداية الهدنة المؤقتة ليل الجمعة – السبت الماضي.
وقال ناشطون محليون لـ"العربي الجديد"، إنّ "بلدة الزعينية قرب جسر الشغور شهدت بعد ظهر اليوم، قصفاً بصواريخ بالستية أطلقتها بوارج روسية تتمركز في البحر المتوسط أوقع ثلاثة قتلى مدنييين، وعدداً من الجرحى عملت فرق الدفاع المدني على إسعافهم".
وبحسب هؤلاء، فإنّ "قوات النظام استهدفت بصواريخ أرض - أرض قرية المسطومة جنوبيّ إدلب من تجمعاتها في معسكر جورين بسهل الغاب، غربيّ حماه ما أسفر عن مقتل مدنيين وإصابة آخرين بجروح".
وجاء ذلك، وفق المصدر، في وقت "واصلت فيه الطائرات الحربية الروسيّة شنّ غاراتها على مناطق أخرى في ريف إدلب، بينها قرية الكندة وأطراف بلدة بداما لتخلّف دماراً كبيراً وأضراراً مادية".
بدوره، أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان"، بأنّ "الطيران المروحي قصف بالبراميل المتفجرة مناطق في جبل الاكراد بريف اللاذقية الشمالي، ترافق مع قصف طائرات حربية على مناطق في الجبل وسقوط قذائف على مناطق في جبلي الأكراد والتركمان، دون معلومات عن خسائر بشرية".
وفي السياق نفسه، أكد المتحدث باسم "مركز حمص الإعلامي"، محمد السباعي لـ"العربي الجديد"، أن "الناشطين وثقوا اليوم نحو عشرين غارة لطيران النظام الحربي على قرية حر بنفسه بريف حماه الجنوبي المتاخم لريف حمص الشمالي، إذ بدأت بغارتين عند العاشرة وعشر دقائق من صباح اليوم، وتواصلت في الساعات اللاحقة، وكان آخرها عند الثالثة والنصف عندما استهدفت الطائرات الحربية ذات البلدة بأربع غارات".
وأضاف السباعي، أن "الغارات أدت لمقتل شخصٍ واحد، ووقوع عدة إصابات"، وقد وثق ناشطون ميدانيون، الهجمات الجوية في مشاهد فيديو.
ويأتي ذلك، في إطار خرق جديد من قبل قوات النظام لاتفاق وقف إطلاق نار أعلنته أميركا وروسيا وأقره قرار مجلس الأمن 2268 مستثنياً تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وجبهة "النصرة" ودخل حيز التنفيذ منتصف ليلة الجمعة السبت الماضية.
اقرأ أيضاً:النظام السوري يستغل الهدنة ويتقدم في غوطة دمشق الشرقية