وقال الصدر، في بيان صحافي: "أحتفظ بالرد لنفسي ضدّ هذه القنصليّة المعادية للإسلام والإنسانيّة"، مضيفا أنّ "جهاد القوات الأمنيّة أو المجاهدين ضدّ الدواعش هو جهاد عراقي، لا دخل للأمريكان فيه، ولا لأيّة دولة أخرى فيه"، مضيفا أنّه "لولا انشغالي بالإصلاح الحكومي لكان ردّنا شديدا، ولأريناهم بأسنا كما عهدوه منّا"، مطالبا بـ"ردع الإرهابي (القنصل) من التدخّل بشؤون المجاهدين".
ودعا زعيم التيار الصدري قيادات الحشد إلى "التبرّؤ سريعا من هذه الزيارة، وإلّا سنكون في خندق غير خندقهم، ولقد أعذر من أنذر"، بحسب قوله.
اقرأ أيضا: الصدر يستأنف تصعيده: اعتصام مفتوح أمام المنطقة الخضراء ببغداد
ويأتي تهديد الصدر بعد يوم واحد من إعلان القنصل الأميركي، ستيف ووكر، عن زيارة قام بها لجرحى "الحشد الشعبي"، الذين يعالجون في أحد مستشفيات المحافظة، مؤكّدا أنّ حكومة بلاده تشيد بما قدمه "الحشد" من مساهمة كبيرة مع الجيش العراقي في تحرير بعض المناطق من سيطرة "داعش".
من جهته، اعتبر الخبير السياسي، مصطفى محمد، زيارة القنصل الأميركي "تغيّرا في سياسة واشنطن إزاء التعامل مع ملف مليشيا الحشد الشعبي".
وقال محمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "واشنطن كانت ترفض أيّ تعاون وأيّ تنسيق مع الحشد، معتبرة أنّها جهات خارجة عن القانون"، مبينا أنّ "إشادة القنصل بدور الحشد بدحر "داعش" مؤشر إلى بداية صفحة جديدة من التنسيق بين الجانبين، ما ينذر بفتح الباب أمام دخول الحشد في المعارك المقبلة مع طيران التحالف الدولي، ومنها معركتا الأنبار والموصل".
وحذّر الخبير السياسي من "خطورة هذا التغيير، والذي سيتسبب في الحد من خطوات رئيس الحكومة العراقيّة، حيدر العبادي، لتجميد مليشيات الحشد والحد من نفوذهم".
وتزامنت زيارة القنصل مع طمأنة زعيم التيار الصدري للبعثات الدبلوماسيّة والسفارات الأجنبيّة في بغداد، عند اقتحام أتباعه للمنطقة الخضراء، وسط العاصمة.
اقرأ أيضا: الصدر يطمئن البعثات الدبلوماسية في حال اجتياح "المنطقة الخضراء"