وقال مقرر اللجنة، حامد المطلك، إن ما يجري من عمليات خطف طاولت مئات النازحين الأبرياء القادمين من محافظة الأنبار عند معبر الرزازة على حدود محافظة كربلاء (100 كم جنوب بغداد)، يشير إلى تقصير الحكومة، وإهمالها في مسألة الحفاظ على أرواح المواطنين.
وأضاف أن "الإصلاح الحقيقي الذي ينشده العراقيون، هو الحفاظ على أمنهم وكرامتهم"، معبرا، خلال مؤتمر صحافي، عن أسفه لوجود من يتعمد إهانة كرامة الإنسان العراقي.
وأوضح أن "المواطن العراقي يعيش في أجواء اللادولة، واللاقانون، واللامواطنة"، وهذا ما يريده الفاسدون، مبينا أن معبر بزيبز الذي يربط محافظة الأنبار بالعاصمة بغداد، أصبح وكأنه منفذ بين دولة وأخرى، ودعا الحكومة العراقية إلى اتخاذ قرارات جريئة وعادلة ترفع الحيف والظلم عن المحتجزين هناك، مطالبا بالإسراع في مساعدة النازحين، وإعادتهم إلى مناطقهم.
وعبرت الأمم المتحدة، في وقت سابق، عن قلقها من نزوح آلاف الأسر من مدن محافظة الأنبار التي تشهد قتالا عنيفا بين القوات العراقية وتنظيم "داعش"، داعية الجهات المختصة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لإيوائهم، فيما أكدت مفوضية حقوق الإنسان في العراق أن عددا كبيرا من النازحين يفترشون العراء على مشارف العاصمة العراقية، بعد منعهم من تجاوز معبر بزيبز، مشيرة إلى حدوث وفيات في صفوف النازحين بسبب الظروف القاسية التي مرت بهم.
وبثت مليشيا عراقية تطلق على نفسها اسم "حزب الله العراقي"، مقاطع فيديو تظهر مئات النازحين الذين اعتقلتهم عند معبر الرزازة، أثناء هروبهم من محافظة الأنبار، باتجاه محافظة كربلاء، واقتادتهم إلى أماكن احتجاز مجهولة في محافظات العراق الجنوبية.
اقرأ أيضا: وزير الدفاع العراقي: التحالف الدولي لن يشارك بتحرير الموصل