أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أنه طلب من بلجيكا تسلم المشتبه بأنه مدبر هجمات باريس صلاح عبد السلام، بعد انتهاء التحقيق معه.
هولاند وفي مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشيل، قال إن بلده سيطلب من بلجيكا تسليمها صلاح عبد السلام، لكون الهجمات التي تورط فيها حدثت فوق التراب الفرنسي.
وأكد هولاند أن عملية الاعتقال جاءت كثمرة تعاون بين المصالح الأمنية البلجيكية والفرنسية، "وعلى الرغم من أن الأمر تطلب مدة طويلة، إلا أننا سنواصل التحرك والمسألة لم تنته عند هذا الحد".
كما عبر عن ثقته بأن المدعي العام الفرنسي سيقوم بتوجيه طلب ترحيل صلاح عبد السلام إلى فرنسا للتحقيق معه "وأعتقد أن الأمر سيتم بسرعة، لأنه سبق لنا أن قمنا بنفس الأمر مع السلطات البلجيكية".
وكشف أنه تم اعتقال شخص آخر برفقة عبد السلام، مؤكدا أنه "ستكون هناك اعتقالات أخرى ستتم في المرحلة المقبلة، لأننا نعلم أن الشبكة كبيرة جداً وعناصرها يتواجدون في فرنسا وبلجيكا والدول الأوروبية".
وفي هذا السياق، دعا هولاند مجلس الدفاع الفرنسي إلى الانعقاد من أجل بحث التطورات الأخيرة.
من جهته، أوضح شارل ميشيل الوزير الأول البلجيكي، أن عملية المداهمة كانت مسلحة "نظرا لوجود مقاومة من طرف العناصر المحاصرين، ومن بينهم صلاح عبد السلام"، مشدداً على أن العمليات ستتواصل للتدقيق في المكان الذي تمت فيه المداهمة.
اقرأ أيضاً: بلجيكا تعتقل صلاح عبد السلام.. العلبة السوداء لاعتداءات باريس
وشهد حي مولنبيك عملية أمنية واسعة، سمع خلالها دوي انفجارين قويين في الحي، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من أحد بيوت، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام بلجيكية.
وطلبت قوات الأمن البلجيكية التي طوقت الحي خلال العملية من السكان الذين خرجوا من منازلهم التوجه إلى مراكز الإيواء التي حضّرتها البلدية لهذا الغرض.
وفي هذا السياق، أعلنت مصادر أمنية فرنسية أن عملية اعتقال صلاح عبد السلام قد تمت بالتعاون بين جهاز مكافحة الإرهاب الفرنسي ونظيره البلجيكي، إذ استمر التعاون بينهما طيلة فترة البحث عن عبد السلام.
وكانت صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية قد أعلنت أنّ تبادلاً لإطلاق النار حصل، اليوم الجمعة، بين الشرطة البلجيكية ومسلحين اثنين، أحدهما صلاح عبد السلام، والذي فرّ منذ عملية باريس ولم تنجح الأجهزة الأمنية في العثور عليه.
وأكدت الصحيفة أن صلاح عبد السلام قد تعرّض لإصابة خلال تبادل لإطلاق النار، إلا أنه ما زال على قيد الحياة، مضيفة أن الشرطة البلجيكية تمكنت من العثور عليه بعد عملية المداهمة التي قامت بها قبل يومين في حي "فوريست" بالعاصمة بروكسل، وقتل خلالها عنصر مسلح وفر اثنان، واحد منهما هو صلاح عبد السلام. وعثرت الشرطة البلجيكية على بصمات الأخير في البيت، ما دفعها إلى تعقب تحركه إلى حي مولنبيك، والذي يعد الحي الأصلي لعدد من منفذي هجمات باريس، بحسب الصحيفة.
اقرأ أيضاً: بلجيكا: إصابة ثلاثة ضباط شرطة بإطلاق نار في بروكسل