وقال عضو التحالف الكردستاني، كاوة محمد، لـ"العربي الجديد"، إنّ "نحو 40 عائلة، يزيد عدد أفرادها عن 140 شخصا، تسلّلوا ليلا من إحدى قرى بلدة الحويجة، غربي كركوك، والتي يحاصرها تنظيم "داعش"، وتمكّنوا من الهرب عبر طرق غير معبّدة"، مبيّنا أنّ "العائلات، التي يوجد بينها نساء وأطفال وشيوخ، استطاعت التخلّص من قبضة التنظيم ووصلت إلى منطقة البوحمداني، بين الحويجة وقضاء دوبز، وسلّمت نفسها لقوات البشمركة الكرديّة".
وأضاف محمد أنّ "أغلب تلك العائلات يعاني أفرادها من الأمراض، بسبب نقص الغذاء والدواء، وقد قامت البشمركة بنقلهم إلى أماكن آمنة، تمهيدا لإرسالهم إلى أحد مخيّمات النازحين".
اقرأ أيضا: تزايد نزوح العراقيين من مناطق سيطرة داعش
من جهته، دعا أمير قبائل العبيد والمشرف على القوات العشائريّة في كركوك، الشيخ أنور العاصي، الحكومة الى التحرّك الفوري لتحرير بلدة الحويجة من سيطرة تنظيم داعش"، حيث قال، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إنّ "أهالي الحويجة يعانون أوضاعا مأساويّة، بسبب سيطرة التنظيم على البلدة، وما يرافق ذلك من حصار وانتهاكات غير إنسانيّة يرتكبها "داعش" ضد أبناء البلدة"، مشيرا إلى أنّ "أهالي الحويجة يستصرخون ويناشدون الجهات المسؤولة والحكومة للتحرك العاجل لإنقاذهم".
وذكر العاصي أنّ "هناك تكاتفا كبيرا بين المقاتلين العشائريين وقوات البشمركة والشرطة والجيش، الأمر الذي يمنحنا قدرة كبيرة وإمكانيّة لتحرير البلدة في زمن قياسي، ما يحتم على الحكومة دراسة الوضع في البلدة من كافة النواحي، واتخاذ قرار بإطلاق عمليّات التحرير لطرد داعش".
وانتقد المتحدث ذاته "الصمت المطبق من قبل الساسة، الذين يتحدثون عن مآسي مناطق العراق وانتهاكات "داعش"، ويتجاهلون ما تعانيه الحويجة من أزمة إنسانيّة كبيرة".
ومازال تنظيم "داعش" يسيطر على العديد من مناطق محافظة كركوك، وبينها بلدة الحويجة، فيما تتصاعد المخاوف من لجوئه إلى قصف تلك المناطق بالأسلحة السامّة، كما حدث مع بلدة تازة.
اقرأ أيضا: العراق: فرار رهائن إيزيديين من قبضة "داعش"