وقطعت قوات عسكرية عراقية عدداً من الشوارع المؤدية إلى المنطقة الخضراء الحكومية، وسط بغداد. وقال ضابط في قيادة عمليات الجيش ببغداد، إن أفواجا إضافية من الجيش، والشرطة الاتحادية، وقوات مكافحة الشغب انتشرت في مناطق الحارثية والقادسية والعلاوي والباب الشرقي والكرادة والعرصات، القريبة من المنطقة الخضراء.
وأضاف الضابط، لـ"العربي الجديد"، أنّ "عناصر الأمن بدأوا عملية تفتيش دقيق للأشخاص والمركبات"، موضحاً أن بعض نقاط التفتيش منعت السيارات من دخول بعض المناطق الحساسة.
ولفت إلى أن "هذه الإجراءات تأتي ضمن خطوات استباقية، قرّرت السلطات اتخاذها لحفظ الأمن، بالتزامن مع الكلمة التي سيلقيها مقتدى الصدر"، مبيناً أنّ "الشارع يحتضن آلاف المعتصمين، لذا فإن جميع الاحتمالات متوقعة".
ومن المقرر أن يلقي زعيم "التيار الصدري"، اليوم، خطاباً وُصِف بـ"المهم"، إذ أكّد مكتب الصدر في بيان الليلة الماضية، أنّ "الأخير سيلقي خطاباً مهماً، مُوجهاً إلى أبناء الشعب العراقي الكريم والمعتصمين الأحبة الأوفياء".
على الصعيد السياسي، اعتبر المتحدث باسم "التيار الصدري"، صلاح العبيدي، أن اجتماع الرئاسات الثلاث، لبحث مسألة الإصلاح، "تسويف للوقت"، مضيفاً في الوقت نفسه، أنّ "النقطة الإيجابية في الاجتماع، تمثلت في وضع حد لإرادة بعض الأطراف السياسية الراغبة بقمع الاعتصامات، أو استخدام القوة ضدها".
من جهته، اعتبر رئيس الحكومة حيدر العبيدي، أنّ "الصدر، لا يريد مشاركة وزراء من كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري في الحكومة الجديدة"، رافضاً، خلال مقابلة متلفزة، بعض الطروحات التي تتبناها جهات سياسية، والتي تشير إلى أن التيار يريد أن يقود البلاد إلى الهاوية، ويفتح الباب لعودة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى المناطق التي أخرج منها.
ويعتصم الآلاف من أنصار "التيار الصدري"، منذ يوم الجمعة الماضي، أمام بوابات المنطقة الخضراء، للمطالبة بالإصلاح، وتشكيل حكومة تكنوقراط، فيما رفضت اللجنة المنظمة للاعتصام، قرارات اجتماع الرئاسات الثلاث والقوى السياسية الذي عقد السبت الماضي، واعتبرتها "تسويفاً لمطالب الشعب العراقي".
اقرأ أيضاً: تمدّد اعتصامات الصدريين يربك العراق أمنياً وسياسياً