حوّلت وزارة الشؤون الإسلامية في السعودية خطيب وإمام جامع الرسول في بلدة العمران في الإحساء، حسين الراضي، إلى التحقيق، بعد أن خصص خطبة الجمعة الماضية للدفاع عن حزب الله، والإشادة بأمينه العام حسن نصر الله.
وكانت وزارة الداخلية السعودية قد أطلقت تحذيرات قبل أيام، من التعاطف أو الدفاع عن أو الانضمام إلى حزب الله، المصنف كتنظيم إرهابي، في السعودية، وعلى مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، موضحة أن قانون مكافحة الإرهاب وتمويله، سينطبق على مناصري الحزب في السعودية.
ونقلت مصادر للعربي الجديد، أن التحقيق قد يتجاوز وزارة الشؤون الإسلامية، لجهات أمنية بعد أن خالف الراضي تعليمات وزارة الداخلية بخصوص تأييد حزب الله أو التعاطف معه، وكانت وزارة الداخلية أكدت قبل نحو أسبوعين على أن السعودية :"تحظر تأييد ما يسمى (حزب الله) أو إظهار الانتماء له أو التعاطف معه أو الترويج له أو التبرع له أو إيواء أو التستر على من ينتمي إليه".
اقرأ أيضاً نصر الله:لا حل سياسي بسورية طالما المطلوب رحيل الأسد
وكشف الراضي على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أنه وصله قبل ثلاثة أيام بلاغ شفهي من مدير الشرطة بمحافظة الإحساء بواسطة عمدة التيمية (التهيمية) مع حضور عمدة الرميلة بمنعي من إمامة الجمعة والجماعة وأضاف: "نحن إذ نستنكر هذا العمل المخالف للكتاب والسنة نعتبره خطوة تصعيدية والله من وراء القصد".
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو للشيخ الراضي، قال فيها: "أخاطب الأمين العام لحزب الله سماحة العلامة المجاهد المفدى السيد حسن نصرالله حفظه الله أنت ابن النجباء الأكرمين...".
وكان الراضي انتقد في خطب سابقة إعدام نمر النمر، كما ندد بتدخل قوات التحالف لحماية شرعية اليمن دون أن يتطرق إلى إيران، وتم إنذاره حينها ومنعه من الخطابة لوقت قصير.
اقرأ أيضاً لبنان: "حزب الله" يستكمل هجومه السياسي على السعودية
ويعتبر حسين الراضي أحد كبار العلماء الشيعة في السعودية، وولد في عام 1951 في الإحساء، وأتم دراسته الدينية في قم والنجف قبل أن يعود لمسقط رأسه، وليتولى مسؤولية حوزة أهل الإحساء والقطيف كإدارة لشؤونهم الخاصة من ترتيب لدروسهم وجلب الأساتذة المناسبين لهم، ومازال على رأس الحوزة منذ خمس سنوات.
من جانب آخر، أكد المستشار القانوني عبدالله الرجيب على أن قضية الراضي بالمنظور الحالي لها تخضع لقانون مكافحة الإرهاب، وقال لـ"العربي الجديد" :"صدر قبل أيام تحذير شديد من وزارة الداخلية من تأييد أو دعم حزب الله الذي بات يعتبر منظمة إرهابية بحسب القانون السعودي، ودعم وتأييد حزب الله لا يختلف عن تأييد ودعم داعش والقاعدة، فجميعهم منظمات إرهابية يحظر تأييدها أو دعمها".
ويضيف الرجيب :"بحسب قانون مكافحة الإرهاب السعودي تمت محاكمة سعوديين بالسجن لمدد تتراوح ما بين ست وثماني سنوات بتهمة تأييد داعش والقاعدة، وفي حال تحويل الراضي للمحكمة الجزائية فقد يطاوله الحكم ذاته".