وفي موجز صحافي، قال المتحدّث باسم التحالف الدولي العقيد ستيف وارن، إنّ "التنظيم الإرهابي هاجم السبت قاعدة فاير بيرز بيل، التي أنشأتها الولايات المتّحدة، أخيراً، في بلدة مخمور التي تقع بين مدينتي الموصل وكركوك شمالي العراق".
وأضاف وارن، أنّ "الآلاف من القوات العراقيّة قامت قبل بضعة أسابيع بشغل موقع تجميع تكتيكي في مخمور، وكان ذلك جزءاً من مخطط إعداد قوات للمشاركة في عمليّة تحرير الموصل"، مبيّناً أنّ "القوات العراقيّة كان يرافقها مستشارون من قوات التحالف الدولي بهدف تزويدهم بالتدريب المناسب".
وتابع أنّ "القوات العراقيّة ومستشاري التحالف الدولي كانوا بحاجة إلى قوة حماية، لذا قمنا بإنشاء قاعدة قتاليّة صغيرة لهذا الغرض"، مضيفاً أنّه "قبل أسبوعين تقريباً بدأت مجموعة صغيرة من الوحدة السادسة والعشرين لقوات التدخل السريع لمشاة البحريّة الأميركيّة (المارينز) بالانتقال إلى القاعدة المنشأة حديثاً، والتي تقع على بعد 112 كيلومترًا جنوب شرق الموصل".
وأشار المتحدث باسم التحالف، إلى أنّ "مهمة المارينز هذه كانت تقديم الحماية لمستشاري التحالف والقوات العراقيّة"، مؤكّداً أنّ "تواجد القوة في القاعدة كان بدعوة من الحكومة العراقيّة وبالتنسيق معها".
ولفت إلى أنّ "داعش شنّ السبت الماضي هجوماً بصواريخ الكاتيوشا على القاعدة، ما أدى إلى مقتل أحد عناصر المارينز، وهو رقيب مشاة البحريّة لويس أف كاردين، كما جرح أربعة آخرون"، مبيّناً أنّ "تعداد قوة المارينز في القاعدة هو أقل من 200 مقاتل، وأنّهم (المارينز) سيبقون في القاعدة مدّة بقاء المستشارين الأميركيين برفقة القوات العراقيّة في مخمور".
وشدّد وارن على أنّ "دور قوة المارينز يقتصر على الحماية فقط، وغير مسموح لهم بالاشتباك في حال عدم وجود تهديد أمني للقوات الأميركيّة أو العراقيّة الموجودة في المعسكر".
وتعد قاعدة "فاير بيرز بيل" أول قاعدة أميركيّة مستقلّة في العراق منذ عودة القوات الأميركيّة إليه في عام 2014.
من جهتها، نفت قيادة العمليّات المشتركة العراقيّة، وجود قوات أميركيّة قتاليّة في البلاد، معتبرةً الحديث عن ذلك "مجرّد إشاعات".
وقالت القيادة في بيان صحافي، إنّ "القوات الأمنيّة العراقيّة قادرة على دحر داعش وفرض الأمن في بغداد والمحافظات، وحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة"، مبينة أنّ "وجود قوات التحالف الدولي مقتصر على التدريب والتجهيز وتوفير مساعدة جوية للقوات العراقيّة لمحاربة داعش".
وأكّدت أنّ "الوحدة الأميركية التي أعلن عنها الجانب الأميركي وتقدر بـ200 مقاتل من مشاة البحرية، جاءت لإجراء مناورات تدريبية مشتركة بين البحرية الأميركية والعراقية خارج المياه الإقليمية، وبموافقة الحكومة العراقية وتدخل ضمن خطة تدريب القوات البحرية".
اقرأ أيضاً: واشنطن: 30 ألف مقاتل للهجوم على الموصل