قتل أكثر من 20 شخصاً، بثلاث هجمات بسيارات مفخخة استهدفت معسكرا لقوات التحالف العربي في مدينة عدن، جنوبي اليمن.
وأفادت مصادر محلية وسكان في المدينة لـ"العربي الجديد"، بأن "الانفجارات وقع اثنان منها عند حاجزي تفتيش يتبعان لعناصر المقاومة والقوات الموالية للشرعية، حيث كان الانتحاريون يريدون الوصول إلى معسكر لقوات التحالف العربي في المنطقة".
وحسب المصادر، فقد "انفجرت السيارة الثالثة، وهي عبارة عن سيارة إسعاف، عند تجمع للمواطنين في نقطة الحسوة القريبة من الموقع".
وبحسب ما ذكر مصدر أمني، لـ"العربي الجديد"، فإن "جماعة مسلحة، يُعتقد انتماؤها إلى القاعدة وداعش، هاجمت بسيارتين مفخختين نقاط تفتيش قريبة من بوابة معسكر القوات الإماراتية التابعة للتحالف العربي المساند للشرعية اليمنية، والتي تتخذ من منطقة البريقة في عدن مقرا لها، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين القاعدة وقوات الأمن".
وتبنى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الهجمات، إذ أعلنت وكالة "أعماق" التابعة له أن "ثلاث عمليات وهجوم انغماسي لمقاتلي الدولة الإسلامية على مقر للتحالف العربي بمدينة عدن، أسفر عن 27 قتيلاً على الأقل".
وعقب الانفجارات، حلّقت مروحيات تابعة للتحالف في سماء المنطقة التي وقعت فيها الهجمات.
وذكر مصدر أن "مقاتلات التحالف العربي شنّت عدة غارات جوية استهدفت مواقع مجموعات مسلحة تُصنّف على أنها موالية للقاعدة"، وذلك بالتزامن مع مواجهات عنيفة في منطقتي البريقة والمنصورة في مدينة عدن.
وجاءت التفجيرات المتزامنة في عدن بالتزامن مع ذكرى مرور عام على بدء عمليات التحالف العربي ضد جماعة أنصار الله (الحوثيين)، وحلفائهم الموالين للرئيس للمخلوع علي عبدالله صالح، في 26 مارس/ آذار العام الماضي.
وكانت عدن شهدت هدوءاً نسبياً في الأسابيع الأخيرة بعد عملية أمنية للقوات الحكومية في حي "المنصورة" الذي كان من أبرز معاقل المسلحين المحسوبين على "القاعدة" و"داعش".
وفي وقت مبكر، الجمعة، قصفت مقاتلات حربية يُعتقد أنها تابعة للتحالف العربي أهدافاً ومواقع يسيطر عليها مسلحو تنظيم "القاعدة" في مدينة الحوطة، مركز محافظة لحج، والذي يبعد أكثر من 20 كيلومتراً شمال عدن.
اقرأ أيضاً: الانقلابيون يحشدون بصنعاء لتظاهرتين.. وتعز تشكر "عاصفة الحزم"