أعلنت النيابة الفيدرالية البلجيكية، اليوم الإثنين، إخلاء سبيل فيصل شفو، المتهم الوحيد، حتى الآن، في التحقيق بـاعتداءات بروكسل، والذي كان يشتبه بأنه الشخص الثالث الذي نفذ الهجمات في مطار العاصمة البلجيكية.
وقالت النيابة، في بيان صحافي اليوم إن "المؤشرات التي أدت الى اعتقال المدعو فيصل ش. لم يعززها تطور التحقيق الجاري. وبناء عليه، أفرج قاضي التحقيق عن الشخص المذكور"، من دون تفاصيل إضافية.
وحاول المحققون التأكد مما إذا كان شفو (30 عاماً)، هو نفسه، "الرجل معتمر القبعة"، الذي يجري البحث عنه منذ أن وضع قنبلة في مطار بروكسل ولاذ بالفرار قبل أن يفجر رجلان متواطئان معه نفسيهما.
وبعد أن أصدرت أمر بحث مرفقاً بصورة، نشرت الشرطة، اليوم شريط فيديو جديدا لهذا الرجل، التقطته كاميرات المراقبة في المطار، في محاولة للتعرف إليه.
شفو، الذي يقدم نفسه على أنه صحافي مستقل، لا يتعاون مع السلطات، بحسب مصدر قريب من التحقيق، كما لم تسمح التحاليل بتأكيد فرضية أن يكون "الرجل معتمر القبعة".
وفي حديث لإذاعة "آر تي إل"، وصف الإذاعي، فينس كانتي، شفو بأنه رجل "عاطفي وذكي"، لكنه كان قد بدأ تدريجياً برؤية "الشر في كل مكان"، داعماً "فرضيات المؤامرة".
وعقب الإفراج عن شفو، يكون التأكيد الوحيد، الذي توصلت إليه التحقيقات، هو أن الانتحاريين الثلاثة، إبراهيم البكراوي ونجيم العشراوي في المطار، وخالد البكراوي في مترو بروكسل، مرتبطون مباشرة بالمجموعة التي قتلت 130 شخصاً في باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
كما يرتبط هؤلاء بالمشتبه الرئيسي بهذه الاعتداءات، صلاح عبد السلام، الذي أوقف في 18 مارس/آذار الجاري في بروكسل، بعد أربعة أشهر من هروبه من السلطات البلجيكية.
اقرأ أيضاً:اليمين المتطرف يخرج مسيرة بروكسل ضد الإرهاب عن مسارها