وتمارس ألمانيا ضغوطا شديدة على أنقرة لتخفيف تدفق اللاجئين ليقل عن الألف لاجئ يوميا، وتفعيل الاتفاقية الموقعة بين الاتحاد وتركيا عام 2014 لإعادة الأشخاص القادمين من الأراضي التركية والذين رفضت طلباتهم باللجوء، مقابل تعهد أوروبي باستقبال مئة ألف لاجئ من المخيمات المتواجدة على الأراضي التركية، حيث سيتم نقاش الأمر، في القمة التركية الأوروبية التي ستعقد في العاصمة البلجيكية بروكسيل يوم الإثنين المقبل.
وكانت تركيا، قبل أيام، قد أعادت استقبال 308 أشخاص رفضت طلبات لجوئهم من كل من الجزائر والمغرب وتونس بعد أن كانوا قد دخلوا الاتحاد الأوروبي قادمين من الأراضي التركية.
ولم يؤد الاتفاق الموقع بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، نهاية العام الماضي، إلى خفض كبير في تدفق اللاجئين، حيث إن الاتفاق كان يقضي بتقديم الاتحاد مساعدات للاجئين السوريين في تركيا بقيمة 3 مليارات يورو، وإلغاء تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك الراغبين في دخول أراضي الاتحاد، وإعادة تفعيل ملف انضمام تركيا إلى الاتحاد وفتح فصول جديدة في العملية، مقابل وقف تدفق اللاجئين والمهاجرين القادمين من الأراضي التركية، والوصول إلى اتفاق ينهي الخلاف بين القبارصة الأتراك واليونانيين ويؤدي إلى إعادة توحيد الجزيرة.
اقرأ أيضا: سلاح ابتزاز أوروبا بورقة اللاجئين... من صنع بوتين والأسد