أعلن الجيش الأميركي، اليوم الأربعاء، أنه يعتزم تعزيز حضور قواته في منطقة أوروبا الشرقية، ردا على وصفه بـ"عدوانية روسيا"، مع تناوب مستمر للواء مدرع إضافي، وذلك ابتداء من مطلع 2017.
وسيساهم التناوب الذي أعلن عنه في رفع وجود الجيش الأميركي في أوروبا إلى ثلاثة ألوية قتالية كاملة، بحسب القيادة العسكرية للولايات المتحدة، بحيث يبلغ عديد اللواء 4200 عسكري، كما يعني تعزيز البنتاغون تواجده بأن القوات الأميركية ستزيد التدريبات العسكرية مع الدول الحليفة لها.
وقال الجنرال فيليب بريدلوف، قائد القوات الأميركية في أوروبا، إن التناوب "يظهر مقاربتنا القوية والمتوازنة لطمأنة الحلفاء والشركاء في الحلف الأطلسي، نظراً لعدوانية روسيا في أوروبا الشرقية وغيرها من المناطق"، مضيفاً أن "حلفاءنا وشركاءنا سيرون مزيدا من القدرات". وسيرون تواجداً أكبر للواء مدرع بمعدات حديثة في بلادهم، بحسب "فرانس برس".
من جهتها، أكدت المتحدثة باسم البنتاغون، لورا سيل، أن "هذه الجهود تظهر التحالفات والشراكات القوية، موضحة أن ما يتخذ من إجراءات يروم دعم "القدرات والاستعدادات لردع العدوان".
وذكرت سيل: "لقد كنا واضحين بأننا سندافع عن مصالحنا وحلفائنا ومبادئ النظام الدولي في أوروبا".
وفي السياق ذاته، أوضح وزير الدفاع لاتفيا، ريموندز بيرغمانيس، أن نشر القوات يأتي تنفيذا لالتزامات الرئيس الأميركي، باراك أوباما، والتي أعلنها في تالين في سبتمبر/ أيلول 2014، مؤكدا أن "هذا القرار مهم بشكل خاص بعد تصريح الرئيس إوباما (..) الذي قال إن أهمية حماية تالين وريغا وفيلنيوس تعادل أهمية حماية برلين وباريس ولندن".
وكان وزير الدفاع الأميركي، أشتون كارتر، قد كشف عن ميزانية البنتاغون المقترحة للعام المقبل، وتتضمن 3,4 مليارات دولار، أي أربعة أضعاف ميزانية العام الماضي، للعمليات في أوروبا.
وستسخدم هذه الأموال لتمويل ما يسمى بمبادرة التطمين الأوروبية، والتي تهدف إلى ردع روسيا عن أي عمليات عسكرية للاستيلاء على الأراضي، بعد ضمها شبه جزيرة القرم في 2014.
يذكر أن نحو 62 ألف عسكري أميركي ينتشرون في أوروبا بشكل دائم.