وبين الأحمد بحسب ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية "وفا"، يوم أمس الخميس، أن جوهر اللقاء، الذي عقد بين وفدي حركتي "فتح" و"حماس" قبل ثلاثة أيام في الدوحة، بعد أيام من لقائهما في القاهرة، تمحور حول نقطتي تشكيل حكومة وحدة وطنية ذات صلاحيات كاملة، أمنية ومدنية وإدارية، تقوم بواجباتها وفق القانون الأساسي في غزّة، كما هي في الضفة دون تدخل أحد، وتعمل على تنفيذ اتفاق المصالحة، وتقوم بمعالجة آثار الانقسام.
أما النقطة الثانية المهمة، فهي إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات المجلس الوطني بعد 6 أشهر من تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وممارسة مهامها.
وبيّن أن وفد حركة "حماس" طرح ملاحظات عدة حول قضية الحكومة ودور المجلس التشريعي في التعامل معها، إذ "استطعنا وبعد نقاش طويل، من حسم الموضوع، حيث ستشكل الحكومة بقرار من الرئيس، محمود عباس، وتأخذ الثقة منه، نظراً لتعطل المجلس التشريعي بفعل الانقسام".
وأضاف "في ما يتعلق بقضية الموظفين، التي أثارها الإخوة في "حماس"، فسيتم التعامل معها حسبما ورد في نص اتفاق المصالحة، وفي تفاهمات القاهرة في سبتمبر/أيلول 2014، وسيصار إلى أن تحسم اللجنة القانونية والإدارية أمرهم خلال مدة أقصاها 4 أشهر".
وتوقع الأحمد قيام دولة قطر، بتوجيه دعوة للرئيس، محمود عباس، ليكون شخصياً شاهداً على اللمسات الأخيرة في إعلان هذه الآليات ومباركتها.
وأوضح الأحمد، أن الطرفين متفقان على البرنامج السياسي في المرحلة الحالية الذي يقوم على قيام دولة فلسطينية مستقلة على أراضي العام 1967، وعاصمتها القدس، وحل قضية اللاجئين وفقاً للقرارات الأممية، وتبني نهج المقاومة الشعبية، على أن تكون المفاوضات شأناً تابعاً لمنظمة التحرير الفلسطينية.
وبين الأحمد أننا بحاجة لفهم معادلة بسيطة لنصل لمبدأ الشراكة، التي "نحن في فتح من دعاتها، يقوم على أساس إنهاء الانقسام، فإنهاء الانقسام يخلق أجواء مصالحة حقيقية، لكن شراكة في ظل الانقسام أمر مستحيل، ومصالحة في ظل الانقسام أمر مستحيل، بالتالي لننهي الانقسام حتى نصل للشراكة".
وأوضح أن "كل ما يدور الآن هو بناء على ما بنته مصر، فمصر هي راعية المصالحة، وهي حاضنتها، وفي القاهرة تم بلورة اتفاق المصالحة الذي لا يوجد اتفاق غيره، وهذا أمر تحدثنا به مع الإخوة القطريين، ووزير الخارجية القطري قال بالتأكيد، مصر هي الراعية، ولا يوجد أي إشكالية حول ذلك، لكن كانت الإشكالية توتر العلاقات بين حماس ومصر، التي نأمل أن تحل لأن هذا يسهل سرعة تنفيذ اتفاق المصالحة".
وأعرب عن تفاؤله في إنهاء الانقسام، وقال "يجب أن نكون متفائلين حتى لو كانت الصورة قاتمة، وكل الفلسطينيين يجب أن يؤمنوا بذلك حتى نبذل كل جهد لإنهائه، نعم متفائل لأننا جسم فلسطيني واحد، والتجربة علمتني عندما نكون طرفين يجب أن نمسك كل شيء في اليد، آمل ألا نخيب آمال شعبنا".