أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم الثلاثاء، أن "تنفيذ اتفاقية إعادة قبول اللاجئين ستدخل حيز التنفيذ في الأول من يونيو/حزيران المقبل"، موضحاً أن "الاتحاد الأوروبي سيقوم بالمقابل بإلغاء تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك الراغبين بدخول فضاء شنغين".
وأضاف داود أوغلو، عقب استقباله، رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، في مدينة إزمير، ضمن الاجتماع الدوري الرابع لمجلس التعاون الأعلى التركي اليوناني: "سنأخذ اللاجئين الموجودين في الجزر اليونانية، على أن نرسل من اللاجئين عدداً مساوياً لما نأخذه، ولكن عبر الطرق الشرعية".
وحول الثلاثة مليارات يورو المقدمة من الاتحاد الأوروبي كمساعدات للاجئين السوريين المقيمين في تركيا، بيّن أنها ستحوّل "بدءا من الأسبوع المقبل، على أن يتم تخصيص مبلغ إضافي من المساعدات".
ولفت إلى أنه "سيتم السعي إلى رفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من ستة مليارات دولار إلى عشرة مليارات، وكذلك سيتم البدء قريباً بتسيير رحلات بحرية بين إزمير وسيلانيك، ورحلات جوية بين أنقرة وأثينا".
من جانبه، أكد تسيبراس، أن كلاً من اليونان وتركيا "لا تتحملان مسؤولية عن هجرة عشرات الآلاف إلى أوروبا"، مضيفاً أن "تطبيق اتفاقية إعادة قبول اللاجئين ليس إعلان حرب، ولكنها تبعث برسالة للمهاجرين القادمين من دول أخرى مفادها: لن تتمكنوا من العبور إلى أوروبا، فنحن مجبرون على نقل الحقيقة لهم بإخلاص".
وأشار إلى أن "أثينا تساند انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، وترى في عضويتها أمرا استراتيجيا".
وفي حين، أكد داود أوغلو قرب الوصول إلى حل للقضية القبرصية، أشار تسيبراس أن "التوافق بين اليونان وتركيا حول ضرورة الوصول إلى حل عادل ودائم للقضية القبرصية، يستند إلى قرارات الأمم المتحدة وفي إطار الاتحاد الأوروبي".
اقرأ أيضاً:القمة الأوروبية التركية حول المهاجرين: عشرة أيام لتوقيع اتفاق