رفض وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأربعاء، التدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس والمنطقة، وجددوا إدانتهم الاعتداءات على سفارة المملكة العربية السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مدينة مشهد الإيرانية.
وفي ختام اجتماعهم الذي عقد اليوم في العاصمة السعودية الرياض، أعرب الوزراء عن رفضهم "تصريحات بعض المسؤولين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ضد دول المجلس والتدخل في شؤونها الداخلية".
وأكدوا "مواقفهم الثابتة لنبذ الإرهاب والتطرف بكافة أشكاله وصوره".
وأشاد الوزراء بـ"جهود الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين التي تمكنت من إحباط مخطط إرهابي في يناير/كانون الثاني 2016، وإلقاء القبض على أعضاء التنظيم الإرهابي الموكل إليه تنفيذ هذا المخطط، والمدعوم من قبل الحرس الثوري الإيراني و"حزب الله" الإرهابي".
ودعوا إلى "الالتزام بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومجموعة دول (5 + 1) في يوليو/تموز 2015، بشأن برنامج إيران النووي".
وفي الشأن السوري، أكد الوزراء، "التزام دولهم بمواصلة جهودها لرفع المعاناة عن الشعب السوري وأهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن 2165 بشأن إيصال المساعدات الإنسانية".
وحث الوزراء المجتمع الدولي على تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين السوريين في دول الجوار، ومواصلة تقديم الدعم للأردن.
وأعرب الوزراء عن أملهم في أن تفضي المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة حول هذا الملف إلى "إيجاد حل سياسي لإنهاء الصراع في سورية"، وأكدوا "مواقفهم الثابتة في الحفاظ على وحدة سورية واستقرارها وسلامتها الإقليمية".
وأبدى الوزراء عزمهم على تقديم الدعم اللازم وصولاً إلى حل شامل ودائم يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة، على أساس حدود عام 1967، ويحل جميع قضايا الوضع النهائي، كما يؤدي هذا الحل، إلى أمن وسلام إقليمي شامل.
وطالبوا مجلس الأمن بإصدار قرار لتوفير الحماية الدولية وإنفاذ قراراته ذات الصلة، ولا سيما القرار (904) لعام 1994 والقرار (605) لعام 1987، القاضيين بتطبيق اتفاقية جنيف الرابعة على الأراضي الفلسطينية.
اقرأ أيضاً: اجتماع خليجي عن اليمن.. وآخر لمواجهة "حزب الله إعلامياً"
دعم الشرعية في اليمن
كذلك، أشاد الوزراء بـ"الانتصارات التي حققتها قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية ضد مليشيا الحوثي والمخلوع علي عبدالله صالح"، مبدين "دعم دول المجلس ومساندتها للحكومة الشرعية من أجل استعادة الدولة اليمنية وإعادة الأمن والاستقرار إلى كافة المحافظات اليمنية والالتزام الكامل بوحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية".
وفي هذا السياق أيضاً، شددوا على "أهمية الحل السياسي في اليمن وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل ومؤتمر الرياض والتنفيذ غير المشروط لقرار مجلس الأمن رقم 2216"، داعين "المجتمع الدولي إلى تكثيف مساعداته الإنسانية من أجل رفع المعاناة عن الشعب اليمني".
وعبروا عن "استنكارهم لانتهاكات مليشيا الحوثي وصالح بحق المدنيين وممارستها غير المسؤولة لعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى كافة أنحاء اليمن".
خشية من تصاعد العنف في ليبيا
ورحب الوزراء بـ"إعلان المجلس الرئاسي الليبي التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة الوفاق الوطني المصغرة برئاسة فايز السراج"، مبدين دعمهم "الكامل للحكومة الشرعية".
واعتبروا أن "أمن ليبيا من أمن جميع الدول العربية"، معبرين عن قلقهم بـ"شأن تصاعد العمليات المسلحة وأعمال العنف في ليبيا من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة، مما يزعزع الأمن والاستقرار في ليبيا ويهدد وحدتها".
إلى ذلك، أجمع الوزراء على "أهمية أن تكون العملية السياسية في العراق جامعة وشاملة ولا تستثني أياً من مكونات الشعب العراقي".
كما شددوا على "تنفيذ كافة الإصلاحات التي سبق الاتفاق عليها عام 2014، تحقيقاً لتطلعات الشعب العراقي واحترام وحدة العراق وسيادته وسلامته الإقليمية".
اقرأ أيضاً: اجتماع خليجي مفاجئ في جدة يناقش اتفاق الرياض