وقال أبو الفتوح، في حوار مع "التلفزيون العربي"، إن "الجزيرتين تشكلان جزءاً من الأمن القومي لمصر"، معتبراً أن التبريرات التي ساقتها الجهات المقربة من النظام المصري حول التفريط بالجزيريتن، مجرد "مسوغات للتفريط بجزء عزيز من أرضنا لدولة عربية".
وأضاف أن "الادعاء بأن هذه أرض سعودية هو لتسويغ مخالفة قانونية".
وتنازلت مصر بموجب اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة، في القاهرة، بين الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، والعاهل السعودي، الملك سلمان، عن جزيرتي تيران وصنافير، الواقعتين عند مضيق تيران في البحر الأحمر، لصالح السعودية.
وحول عدم تمرير النظام لهذه الخطوة عبر الوسائل الدستورية، شدد أبو الفتوح على أن "الدستور المصري يمنع التفريط بأي شبر من أرض الوطن، سواء من خلال عرض الأمر على البرلمان أو بالاستفتاء الشعبي".
ولفت إلى أن حزبه سيشارك في الدعوى التي رفعها المرشح السابق للرئاسة المصرية والمحامي الحقوقي، خالد علي، ضد ما وصفه بـ"التنازل" عن جزيرتي تيران وصنافير.
وبيّن أن الكثيرين يخشون التعبير عن آرائهم في هذه المسألة، في "ظل القمع والسلوكيات الفاشية للنظام الحالي".
واتهم أبو الفتوح النظام المصري الحالي بـ"مصادرة العمل العام والاعتداء على منظمات حقوق الإنسان، التي تفضح بعض الأجهزة الأمنية"، مشيراً إلى أن "سوء الأداء من قبل هذا النظام يصنع ثورة. الثورة الشعبية يصنعها النظام عندما يكون خارج قواعد الحرية".
وتابع في سياق حديثه لـ"التلفزيون العربي": "مصر تعيش أزمة اقتصادية طاحنة لكن الشيء المزعج هو أن النظام الحالي ينظر للحرية والديمقراطية على أنهما رفاهية.. هذه تجربة خاضها مبارك 30 سنة وثبت فشلها".