وخلال ساعات من إطلاق الحملة، تجاوز عدد الرافضين للتنازل عن الجزيرتين أكثر من 14 ألف مشارك.
وأصدر مطلقو الحملة، بياناً قالوا فيه، "إن جزيرتي تيران وصنافير مصريتان بعد انسحاب إسرائيل منهما حسب اتفاقية كامب ديفيد، ومؤخرا وبعد سنوات من مطالبة السعودية بهما، لوقوعهما ضمن حدودها الإقليمية كما تزعم، تنازلت مصر عنهما دون عمل استفتاء شعبي أو الرجوع للبرلمان المصري ولو شكليا، حسب الدستور، بعد توقيع اتفاقية بين السيسي والملك سلمان بإعادة ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية".
وأضاف البيان: "تيران وصنافير تابعتان للسيادة المصرية منذ القدم، طبقا لأول اتفاقية ترسيم حدود بين مصر والسعودية عام 1906".
و"آفاز" هي منظمة عالمية تم إطلاقها عام 2007، تناضل من أجل قضايا البيئة وحقوق الإنسان وحرية التعبير والفساد والفقر والصراع، وتقوم "آفاز" بإطلاق حملاتها بـ17 لغة، ويتجاوز عدد أعضائها 40 مليون شخصٍ في جميع دول العالم، وتضم أكثر من 30 دولة، منها بريطانيا والهند ولبنان والبرازيل، ويتواصل أعضاء المنظمة مع المشتركين من خلال البريد الإلكتروني.
إلى ذلك، واصلت قوات الأمن المصرية قمعها لرافضي توقيع اتفاقية ترسيم الحدود المصرية السعودية، واعتقلت مساء أمس، شابين من ميدان الساعة بدمنهور بمحافظة البحيرة، شمال مصر، تظاهرا رافعين لافتات للاحتجاج، دُون عليها "مصر مش للبيع"، قررت نيابة دمنهور تأجيل عرض الشابين وهما محمد الشناوي، ومحمد الجميعي لصباح اليوم الإثنين.
وكانت قوات الأمن ألقت القبض على 11 شابا بميدان طلعت حرب، وسط القاهرة، في وقت سابق اليوم، تظاهروا احتجاجًا على ما اعتبروه تنازلاً من الحكومة المصرية عن جزيرتي صنافير، وتيران في مياه البحر الأحمر لصالح السعودية.
وفي سياق متصل، شهدت مدن مصرية، مساء أمس، عشرات التظاهرات الرافضة، رفعت لافتات "مصر ليست للبيع"، وسط تفاعل شبابي كبير.
جابت التظاهرات شوارع مدن سنهور بالفيوم، والرمل والعجمي بالإسكندرية، وأبو حماد وبلبيس و"العدوة- ههيا" بالشرقية، وبئر العبد بشمال سيناء، وبلطيم بكفر الشيخ، وأبو المطامير بالبحيرة.