وقد توجه رئيس البرلمان، سليم الجبوري، لمقر إقامة الرئيس العراقي، فؤاد المعصوم، وسط انباء عن حمله طلب رسمي بحل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة، في وقت تلقت فيه قيادات سياسية عراقية اتصالات هاتفية من الأمن العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، بخصوص الأزمة الحالية.
كذلك، أعلنت كتلة "الوطنية"البرلمانية، التي يرأسها إياد علاوي عدم مشاركتها بأي حكومة عراقية مقبلة تبنى على أساس طائفي.
وقال مصدر برلماني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "جلسة البرلمان الطارئة المغلقة شهدت حالة فوضى وارتباك كبير"، مبيناً أنّ "نواب التحالف الكردستاني تحدّثوا عن تكسير لوحات أسمائهم من مقاعدهم اليوم، فيما تجاوز نواب دولة القانون ومنهم عالية وهيثم الجبوري وكاظم الصيّادي على نواب التحالف الكردستاني بصوت عال بالغلط والسباب".
وأضاف المصدر عينه، أنّ "الأمر تطور إلى أن وصل إلى الاشتباك بالأيدي بين الجانبين، ما أسفر عن إصابة عدد منهم بلكمات عدّة"، فيما تم فض الاشتباك بصعوبة من قبل نواب الكتل الأخرى".
ولفت إلى أنّ "مشادة كلاميّة أخرى وقعت بين النائب مشعان الجبوري والنائبة حمدية الحسيني، التي اتهمته بالإرهاب وأنّ وجوده يسيء إلى البرلمان".
وأشار المصدر البرلماني، إلى أنّ "الوضع استمر بالارتباك وحالة الفوضى بشكل كبير، حتى أمر رئيس البرلمان سليم الجبوري برفع الجلسة لفض النزاع"، مضيفاً أنّ "الصحافيين منعوا من دخول قاعة البرلمان وأغلقت كل الأبواب بوجوهمم".
ويواصل النواب المعتصمون داخل البرلمان اعتصامهم، مؤكّدين أنّهم لن ينهوا الاعتصام حتى يتم الاستجابة لمطالبهم وإقالة الرئاسات الثلاث.
وشهد البرلمان، أمس الثلاثاء، كذلك فوضى عارمة ومشادات كلامية، على خلفية تقديم رئيس الوزراء، حيدر العبادي، تشكيلة حكومية وُصفت بـ"الطائفية"، كما قرر أكثر من 115 برلمانياً الاعتصام داخل قبة البرلمان لحين تغيير التشكيلة الجديدة.
وشعبياً، تظاهر آلاف العراقيين، اليوم الأربعاء، في مناطق مختلفة من البلاد، تأييداً للاعتصام الذي نظمه أكثر من مائة برلماني، احتجاجاً على التشكيلة الحكومية الجديدة، التي قدمها العبادي، فيما وصف برلمانيون الاعتصام بـ"الانتفاضة".