ويتوجه كوبلر إلى طبرق بعد زيارة قصيرة لطرابلس التي وصلها ظهر اليوم حيث التقى بالسراج وأعضاء المجلس الرئاسي، وتعد زيارته هي الثانية منذ وصول حكومة الوفاق للعاصمة.
من جانبه، قال عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، أحمد معيتيق، إن المجلس سيتسلم غداً الإثنين ثلاثة مقرات حكومية في العاصمة طرابلس من بين ستة مقرات رئيسية جاهزة للاستلام.
وأوضح معيتيق، خلال مؤتمر صحافي عقده مساء اليوم رفقة كوبلر في طرابلس، أن المقرات الثلاثة هي وزارات الشباب والرياضة والشؤون الاجتماعية والإسكان والمرافق، مشيراً إلى أن الاستلام سيكون إدارياً إلى حين منح الثقة لحكومة الوفاق الوطني.
وأعرب معيتيق عن ثقته في أن يصوت مجلس النواب خلال جلسته، المقررة غداً الإثنين في طبرق، بمنح الثقة لحكومة الوفاق، لتبدأ مهامها رسمياً حتى تتمكن من رفع المعاناة عن الليبيين، مشدداً على أن ليبيا تحتاج إلى حكومة قوية تنهي حالة الانقسام في مؤسسات الدولة وتبنّي مشروع مصالحة شاملة بين الليبيين.
وأكد معيتيق أن المجلس الرئاسي هو السلطة التنفيذية في ليبيا، وأن حكومة الوفاق الوطني ستعمل من داخل طرابلس وستنتظر إلى أن تحصل على الموافقة من مجلس النواب، مشدداً على أن الموقف لا يتطلب الانتظار.
وأضاف خلال المؤتمر "لديّ ثقة بأن مجلس النواب سينعقد غداً ويمنح الشرعية ويعطي الثقة لحكومة الوفاق الوطني".
من جهته، قال كوبلر إن الأمم المتحدة ستباشر عملياتها من طرابلس بدلاً من تونس. وأضاف "لن أزور طرابلس بعد الآن. أنا أعمل من طرابلس".
واستطرد قائلاً "ستكون الأمم المتحدة في طرابلس خمسة أيام أسبوعياً".
في المقابل، أكد عضو بمجلس النواب أن جلسة الغد لن تكون لمنح الثقة لحكومة الوفاق، لافتا إلى أنه ما زال هناك خلاف على اعتماد تعديل الإعلان الدستوري أو التصويت على اعتماد الحكومة ثانياً.
وأوضح عضو المجلس أن اليوم الأحد شهد العديد من الاجتماعات في محاولة للتوصل إلى حلول ترضي الجميع قبل انعقاد جلسة الغد، مؤكداً أن عدداً كبيراً من الأعضاء توافدوا إلى طبرق استعداداً لانعقاد الجلسة.
وأشار عضو برلمان طبرق أن الخلاف يتركز حول نقطتين رئيسيتين وهما أن هناك فريقاً يرغب في إجراء تعديل الإعلان الدستوري قبل منح الثقة للحكومة، إضافة إلى أن هناك فريقاً عريضاً داخل المجلس لا يرغب في إدخال أي تعديلات على المادة الثامنة من الإعلان الدستوري، والمتعلقة بوضع الجيش.