وأوضح المسؤول بقضاء مخمور أن العائلات الفارّة من "داعش" لجأت إلى قوات البشمركة، في واحدة من أكبر حالات الهروب للمدنيين من مناطق سيطرة التنظيم. وقال قائمّقام مخمور، رزكار محمد، في تصريح صحافي "استقبلنا اليوم 600 شخص، يشكلون 130 أسرة، بعد نجاحهم في الفرار من مناطق سيطرة تنظيم "داعش" الواقعة إلى الشرق من مدينة الموصل وغربي كركوك".
وأضاف محمد أن الفارين مدنيون، وأنه تم نقلهم إلى أحد المخيمات التي أنشأت أخيراً ضمن قضاء مخمور لإيواء النازحين.
وتجري منذ شهر مارس/ آذار الماضي استعدادات كبيرة لشن عمليات ضد مقاتلي التنظيم في مناطق محافظة نينوى، خصوصاً مركزها مدينة الموصل، لطردهم منها، وتمت الاستعانة بما يزيد عن خمسة آلاف من جنود الجيش العراقي، إضافة إلى مئات المقاتلين من الحشد الوطني وقوات البشمركة، وتمت السيطرة، منذ ذلك الحين، على بعض المواقع، إلا أن القوات لا تزال تقف على بعد نحو 100 كيلومتر عن مدينة الموصل في منطقة مخمور، وعلى مسافة أقرب في مواقع أخرى مثل الخازر، وبعشيقة.
وكان تنظيم "داعش" قد سيطر على مدينة الموصل في العاشر من يونيو/ حزيران 2014، وتتولى طائرات تابعة للتحالف الدولي عمليات قصف لمواقعه ولأهداف حيوية في المدينة، بهدف إضعافه.
وفي سياق ذي صلة، قال مسؤول في شرطة محافظة كركوك إن قوة تابعة لشرطة الأقضية والنواحي في كركوك، اعتقلت سبعة من عناصر "داعش"، أحدهم أمير.
وقال قائد شرطة الأقضية والنواحي في كركوك، العميد سرحد قادر، إن "قوة تابعة للشرطة اعتقلت سبعة من عناصر "داعش"، أحدهم مسؤول عمليات التنظيم في كركوك، ويدعى ياسر محمد"، موضحا أنه "برتبة أمير، وهو من منطقة الحويجة، التابعة لكركوك، وينشط في صفوف الجماعات الإرهابية منذ 8 سنوات".
ولفت مدير الشرطة إلى أن "المجموعة التي تم اعتقالها في عملية دهم في ضواحي كركوك، كانت تعمل كمجموعة بقيادة ياسر محمد، ونفذت العديد من العمليات الإرهابية، إحداها قتل قائد في قوات البشمركة بمنطقة كرميان، ويدعى حمه خان حاجي دارا في ناحية داقوق، جنوب كركوك، إضافة إلى تنفيذ الكثير من الهجمات بعبوات ناسفة وتفجيرات بمناطق مختلفة، بينها قضاء الحويجة وناحية داقوق".
وكشفت التحقيقات الأولية عن ارتباط المجموعة التي تم اعتقالها بتنظيم "أنصار الإسلام" ابتداء من عام 2008، ثم "جيش الطريقة النقشبندية"، وأخيراً تنظيم "داعش".