وسبق للسيسي أن أهدى قلادة النيل للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، والرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، خلال زيارتيهما للقاهرة الشهر الجاري.
وبدا من كلمة ألقاها السيسي عقب التكريم أنه يحفظ لملك البحرين موقفه عندما كان على رأس مؤيدي أحداث 30 يونيو/ حزيران، وانقلاب 3 يوليو/ تموز 2013 الذي قام به السيسي وأطاح بحكم جماعة "اﻹخوان المسلمين".
وقال السيسي: "مصر ستظل دائماً مقدرة لمملكة البحرين الشقيقة، ولقيادتها ولشعبها، مواقفها الثابتة والداعمة لإرادة الشعب المصري، ولن ينسى شعب مصر زيارة جلالتكم كأول زعيم خليجي لمصر في أعقاب 30 يونيو ودلالة هذه الزيارة التي حملت أصدق معاني النبل والوفاء، حيث جسدت زياراتكم الي بلدكم مصر معاني سامية ونبلاً أصيلاً لمدي ما تحملونه لأرض الكنانة من إعزازٍ ومودة".
وأبرز الرئيس المصري، في كلمته، الحديث عن ضرورة التنسيق العربي لمكافحة اﻹرهاب، قائلاً إن "اتساع دائرة الإرهاب والتطرف يُهدد أمن واستقرار أوطاننا وشعوبنا، وهو ما يتطلب تنسيقاً متزايداً يسمح لنا بالتصدي لهذه الظاهرة؛ ﻷن استمرار الإرهاب دون بذل ما يكفي من جهود لدحره والقضاء عليه إنما يشكل خطراً داهماً على هوية الأوطان وكيانات ومؤسسات الدول في منطقتنا العربية".
وذكر السيسي أن جيش بلاده يصد "اﻹرهاب" الذي يهدد المنطقة بأسرها، قائلاً: "لعل جلالتكم أول من يُقدر المسؤولية الجسيمة التي يضطلع بها أبناؤنا من الجنود البواسل، والتضحيات التي يُقدمها شهداء الواجب في دولنا العربية للحفاظ على وحدة وكرامة هذه الأمة وسلامة مواطنيها".
وتماشياً مع تصريحات سابقة لوزير الخارجية المصري سامح شكري عن رفض مصر التدخل اﻹيراني في شؤون البحرين، أكد السيسي أن "البلدين يرفضان المحاولات المستمرة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية، وأن مصر ستقف دائما بجانب البحرين (الشقيقة) ضد أي تهديدات خارجية أو مساع للمساس بها".
وشهدت زيارة عاهل البحرين توقيع 15 اتفاقية تعاون بين الطرفين في عدة مجاﻻت، أبرزها الدفاع، وتجنب اﻻزدواج الضريبي، والملاحة البحرية التجارية، والزراعة، والصحة، والشؤون اﻹسلامية، والسياحة واﻹعلام.