وهدمت قوات الاحتلال منزلاً قيد الإنشاء ومنزلاً من الحديد وبئر مياه في بلدة السموع، جنوب مدينة الخليل، إلى الجنوب من الضفة الغربية المحتلة، إضافة إلى تخريب وتدمير الأراضي المحيطة، وتجريف عدد من الأشجار، بحسب ما أفادت به المصادر المحلية هناك.
في غضون ذلك، اقتحم عشرات المستوطنين المتطرفين، تحت حماية مشددة من قبل قوات الاحتلال، وبرفقة جرافات عسكرية، منطقة نبع عين الزرقا في بلدة دير غسانة، شمال غربي مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية المحتلة.
وقال عضو مجلس بلدي قرى شكال، غرب رام الله، محمد البرغوثي، لـ"العربي الجديد"، إن الجرافات قامت بتجريف الأراضي المحيطة بنبع عين الزرقا، في محاولة للاستيلاء على العين التي تتوفر فيها المياه بشكل دائم.
وأضاف أن أهالي القرية الذين يعُون ما يخطط له الاحتلال من ضم العين لمستوطنة "بيت إريه"، غرب رام الله، تصدّوا للاحتلال، وتوجهوا بأعداد كبيرة إلى المنطقة، حيث اندلعت مواجهات مع الاحتلال، أصيب خلالها عدد من الشبان بحالات اختناق من جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، في حين انسحبت قوات الاحتلال عقب ذلك ولم تكمل مخططها.
كذلك، دمرت قوات الاحتلال أرضاً زراعية في منطقة المصطاسي، في بلدة الخضر، جنوب مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة.
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال قامت بتخريب قطعة أرض تم استصلاحها منذ ثلاث سنوات وتجريفها واقتلاع الأشجار التي فيها".
وفي بلدة نعلين، غربي مدينة رام الله، هدمت جرافات الاحتلال مسلخا للحوم في حي المهلل، تم بناؤه منذ أربع سنوات، وكبّدت أصحابه خسائر مادية بآلاف الدولارات، وهو مقام على مساحة تقدّر بـ300 متر.
وفي خربة طانا، شرق بلدة بيت فوريك، شرقي مدينة نابلس، شمال الضفة الغربية المحتلة، هدمت قوات الاحتلال قرابة 20 منشأة زراعية وصادرت مركبتين وخزانات مياه.
وقال سكرتير بلدية بيت فوريك، أحمد نصاصرة، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الاحتلال اقتحمت، صباح اليوم، الخربة وأعلنتها منطقة عسكرية مغلقة، ونصبت حواجز عسكرية عند مداخلها، مانعة الصحافيين والمتضامنين من الدخول إلى الخربة".
وأضاف أن "جرافات الاحتلال هدمت 20 منشأة، بينها خيم تعيش فيها عائلات فلسطينية، ومنشآت تستخدم لتخزين طعام المواشي". ولفت نصاصرة إلى أن "هذا الهدم يعتبر الرابع منذ بداية العام".
بموازاة ذلك، أكدت "الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال- فرع فلسطين"، أن جنود الاحتلال يتعمدون التنكيل بالأطفال الفلسطينيين، خلال اقتحامهم المنازل، إما للتفتيش أو الاعتقال، إذ وثقت الحركة عددا من الحالات التي تعرض فيها الأطفال لعنف وتنكيل من قبل جنود الاحتلال خلال اقتحام منازل عائلاتهم، بدون مبرر أو سبب.
وقالت الحركة، في تقرير لها، إن "الطفل أحمد الميمي (16 عاماً)، من بلدة بيتونيا غرب رام الله، تعرض للضرب المبرح والتنكيل من قبل جنود الاحتلال الذين اقتحموا منزل عائلته لاعتقال عمه، إذ أفاد أحمد للحركة بأنه استيقظ فجر 17 من الشهر الماضي، ليجد ثمانية جنود مقنعين يحيطون به وهو ممدد على سريره في غرفة نومه، ليعتقد أنه في حلم، وبادر أحد الجنود بسحبه من على السرير بقوة وإسقاطه أرضا، ومن ثم انهالوا عليه بالضرب المبرح، بأيديهم وأرجلهم وبأعقاب البنادق، وكانوا يصرخون باللغة العبرية، بينما كان يصرخ ويستنجد بوالديه ويحاول اتقاء ضرباتهم بيديه".
وفي إفادة أخرى للطفل أحمد عرقاوي (17 عاماً)، من مدينة جنين، قال إنه تعرض للتنكيل من قبل قوات الاحتلال التي اقتحمت منزل عائلته، فجر الثالث من الشهر الماضي، وكان عددهم 15، وأمسكوا به وبشقيقه البالغ من العمر 21 عاما، وأخذوا يضربون رأسيهما بجدران المنزل. وأضاف عرقاوي: "سألني أحد الجنود عن اسمي، فقلت له أحمد، فقام بضربي مرة أخرى بالجدار، وكنت أتألم بشدة".