قتل ستة عراقيين وأصيب 11 آخرون بينهم إمام مسجد، اليوم الجمعة، بهجمات متفرقة شنتها مليشيات مسلحة على مناطق عدة في محافظة ديالى شرق العراق، في أحدث موجة عنف تنفذها المليشيات في المحافظة الحدودية مع إيران.
وقالت مصادر أمنية عراقية إن مسلحين تابعين لإحدى المليشيات قتلوا الشيخ فرحان الدليمي إمام وخطيب جامع الفلاح في قرية العمرانية قرب بعقوبة، مركز محافظة ديالى. كما قتل نجله وأصيب خمسة بهجوم بواسطة عبوة ناسفة أعقبه إطلاق نار لدى خروجه من الجامع عقب انتهاء صلاة الجمعة.
وقتل أربعة مدنيين بينهم سيدة بهجوم مسلحين استهدف سيارة تقل مواطنين خلال توجههم من ديالى إلى بغداد، فيما تعرض ستة مدنيين لإصابات إثر سقوط قذائف "هاون" على منطقة البساتين شمال شرق ديالى، أطلقها مسلحون كانوا يرتدون زي قوات الأمن.
واتهم سكان محليون قوات الأمن "بالتغاضي عن هجمات المليشيات واتخاذهم موقف المتفرج أمام ما يجري".
وقال أحد وجهاء بعقوبة، الشيخ عمر عبد الرحمن، لـ"العربي الجديد" خلال تشييع جنازة إحدى الضحايا إن " قوات الأمن شريك بعمليات القتل التي تجري فهي تتفرج ولا تستطيع إيقاف تلك الجرائم الطائفية"، مبيناً أن "المليشيات باتت وجهاً ثانياً لداعش إن لم تكن أسوأ".
وقال أحد الناجين من التفجير ويدعى غزوان المشهداني لـ"العربي الجديد"، إن عدداً من المصلين أصيبوا بجروح، وإنه تم استهداف المصلين بعبوة ناسفة وضعها مجهولون قرب المسجد انفجرَت عقب خروج المصلين من الصلاة. وأضاف أنه "بعد نقل المصابين والجرحى إلى المشفى القريب بدأنا بتشييع الضحيتين وسط غضب وحزن أهالي القرية التي غالبا ما تتعرض لأعمال عنف بالتفجيرات التي تستهدف المصلين وسكان القرية".
وتشهدُ مختلف مناطق محافظة ديالى تصعيدا أمنيا خطيرا بين الحين والآخر، لا سيما بلدة المقدادية وناحية الوجيهية، والتي تعرضت لعدد من المجازر في عام 2013 وعام 2014 بعدَ أن تحولت إلى مسرحٍ لموجات عنف طائفية جديدة خلالَ السنوات الماضية أدت إلى نزوح مئاتِ العائلات من منازلِها.