استقدمت قوات النظام السوري، اليوم الإثنين، تعزيزات عسكرية إلى محيط قرية الزارة، بريف حمص الشمالي، بهدف استعادتها من فصائل المعارضة، وسط غطاء جوي مكثف، في حملة هي الأعنف لاسترداد القرية الموالية للنظام.
وقال مدير "مركز حماة الإعلامي"، يزن شهداوي، إن "معارك شرسة تدور في محيط القرية بين قوات النظام السوري ومقاتلي المعارضة، بعد استقدام الأولى لـ 200 عنصر، و30 آلية عسكرية، ما بين دبابة وعربة وراجمة، بالإضافة إلى غطاء جوي متواصل من الطيران السوري والروسي، في حملة هي الأضخم، باتجاه قرية الزارة".
وأوضح شهداوي أن "مقاتلي المعارضة دمروا دبابة لقوات النظام على جبهة الزارة"، بالتزامن مع قصف بالمدفعية الثقيلة للنظام على قرى حصرايا والزكاة والأراضي الزراعية في ريف حماة الشمالي.
من جانبها، ذكرت "غرفة عمليات ريف حمص الشمالي"، على صفحتها الرسمية في "تويتر"، أن اشتباكات عنيفة جرت تصدى خلالها مقاتلو المعارضة لمحاولات "عصابات الأسد" التقدم إلى قرية الزارة.
وأعلنت فصائل من المعارضة السورية المسلحة، قبل أربعة أيام، السيطرة على قرية الزارة بريف حمص الشمالي، بعد ساعات قليلة من بدئها معركة ضد قوات النظام السوري.
وتعد قرية الزارة نقطة ارتكاز ومنطلقاً لقوات النظام في معاركها ضد مقاتلي المعارضة في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، وتطل جغرافياً على بحيرة العاصي، والتي بدورها تشرف على الطريق الوحيد الذي يصل مناطق الحولة وبلدة عقرب بمناطق الرستن وتلبيسة.