وأثارت زيارة رئيس الأركان التابع للبرلمان، عبدالرزاق الناظوري، أمس، مدينة الزنتان، حيث ألقى خطاباً هجومياً، ردود فعل لاسيما حين قال، إنّ "الجيش الموالي للبرلمان على بعد 10 كيلومترات من طرابلس"، وإنه "لن يقبل بكرزاي جديد في ليبيا، ووزراء يدعمون الجماعات الإرهابية"، في إشارة إلى رئيس الحكومة، فايز السراج، ووزراء حكومته بطرابلس.
في المقابل، ردّ المتحدث باسم المجلس البلدي لمدينة الزنتان، محمود حيتوش، على خطاب الناظوري بالقول، إنه "لا يعي ما يقول"، مضيفاً "على الناظوري أن يعري على رأسه ويشمر على ذراعه ويتقدم الصفوف لا أن يطلق تصريحاته ويغادر بطائرته ألف كيلومتر ويتركنا على بعد عشرة كيلومترات كما يقول".
وتابع حيتوش: "الحروب اكتوى بنارها أناس لا ناقة لهم فيها ولا جمل، وإن وقت الحروب قد انتهى وفتحنا للسلام أبواباً ودروباً".
وتشهد الزنتان الموالية للبرلمان والتي خاض مقاتلوها حرباً ضد قوات "فجر ليبيا" في أغسطس/آب عام 2014، قبل أن تنسحب أمام ضربات "فجر ليبيا"، لتدخل في خلافات على خلفية دعم قوات حفتر، وسط احتجاج مقاتليها على أن حفتر لم يقدم لهم دعماً عسكرياً.
على صعيد المعارك، تجدّد القتال بين قوات حفتر ومقاتلي "مجلس شورى بنغازي"، منذ مساء أمس، في منطقة القوارشة ببنغازي.
وقال مصدر مُقرّب من مجلس شورى المدينة، لــ"العربي الجديد"، إنّ طيران حفتر لم يتوقف عن قصف المدينة بالإضافة لمدينة درنة شرق البلاد، موضحاً أنّ قوات حفتر فشلت، مساء أمس وصباح اليوم، في محاولة التقدم باتجاه القوارشة والصابري وسط المدينة، على الرغم من استخدامها الطيران والأسلحة الثقيلة.
وأعلنت قوات حفتر عن جرح خمسة من مقاتليها، بينما قال المصدر، إن قتيلين وثلاثة جرحى سقطوا خلال مواجهات، صباح اليوم والأمس، من مقاتلي مجلس الشورى.
ميدانياً أيضاً، تشهد حلو سرت (وسط) هدوءاً حذراً في انتظار إطلاق قوات "عملية البينان المرصوص" مرحلتها الثانية ضد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في حين أعلن مستشفى مصراتة المركزي وصول ثلاثة قتلى جراء انفجار لغم أرضي في منطقة جنوب سرت.
ولفت المستشفى، في بيان، إلى أن القتلى هم من أسرة واحدة مكونة من طفلين ووالدهما توفوا فور انفجار اللغم.