تواصل مليشيات "الحشد الشعبي" قصفها العشوائي على مدينة الفلوجة، مستغلّة بدء المعركة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، ومتجاوزة كل الدعوات لوضع حدٍّ لانتهاكاتها، فبينما دعا رئيس البرلمان سليم الجبوري إلى عدم تحويل معركة الفلوجة إلى فرصة للتعبئة الطائفيّة، قصفت مليشيا الحشد مستشفى الفلوجة العام، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى.
وقال مصدر محلّي، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قصفا بالصواريخ استهدف، مساء اليوم الأربعاء، مستشفى الفلوجة العام وسط المدينة، ما أسفر عن سقوط 10 قتلى وجرحى في حصيلة أوليّة.
في غضون ذلك، دعا رئيس البرلمان، رئيس الحكومة حيدر العبادي إلى "منع أيّة جهة تروّج لتحويل معركة الفلوجة إلى فرصة للتعبئة الطائفية المقيتة".
وذكر بيان صحافي أصدره مكتبه أنّ "الجبوري بعث اليوم رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء أكّد فيها حرصه على إنجاز النصر في الفلوجة بشكل يجعله مصدر إجماع وطني، ويفوّت الفرصة على تنظيم داعش وكل المتربصين الذين يبتغون الفتنة وتشويه هذا النصر والتشويش عليه".
وشدّد بالقول "لكي يتحقق كل ما نرجوه وما نتمناه ممّا ذكرنا فإنّنا نتمنى عليكم التوجيه بمنع أي جهة تحاول النيل من النصر عن طريق الترويج لتحويل المعركة إلى فرصة للتعبئة الطائفية المقيتة".
ودعا إلى "كسر كل المراهنات التي يعول عليها هذا التنظيم في محاولته الاحتماء بالمدنيين العزّل الرافضين لوجوده".
وتحاول مليشيا "الحشد الشعبي" استغلال معركة الفلوجة لتنفيذ أجندتها الخاصة، والتي تسعى من خلالها لارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين من خلال القصف العشوائي المستمر على المدينة، والذي تسبب بمقتل وإصابة عشرات المدنيين.
وترفض حكومة الأنبار المحليّة وأبناء المحافظة رفضاً قاطعاً دخول مليشيات الحشد في معركة الفلوجة، خوفا من استغلالها الفرص للإيقاع بالمدنيين، كما عرف عنها في السابق ارتكاب الانتهاكات الكبيرة في محافظات ديالى وصلاح الدين وفي جرف الصخر وبعض مناطق محافظة الأنبار.