ودعت إلى التظاهرة منظمة "أمستردام للسلام". وشارك في هذه المبادرة الحزب "الاشتراكي الهولندي"، وحزب "اليسار الأخضر"، وحزب "الاشتراكيين العالميين" ونشطاء حقوقيون، إضافة إلى لجنة "دعم الثورة السورية في هولندا". كما حضر المئات من أبناء الجالية السورية وعدد من الجاليات العربية.
ورفع المتظاهرون أعلام الثورة السورية، ولافتات ضمت صور ضحايا قصف مشفى القدس في حلب، الذي راح ضحيته الطاقم الطبي والعديد من الأطفال.
كما تخللت التظاهرة هتافات باللغتين الهولندية والعربية تندد بالجرائم الحاصلة وبالصمت الدولي المرافق لها. وأضاء عدد من المتظاهرين الشموع مجسدين فيها اسم مدينة حلب.
وأوضح العضو في الحزب الاشتراكي الهولندي، هاري فان بومل لـ"العربي الجديد"، أن "الحزب يسعى جاهداً للضغط على الحكومة الهولندية كي يتم وقف قصف المدنيين في حلب وسائر المدن السورية، ورفع الحصار عن المدنيين، إضافة إلى إدخال المساعدات العاجلة لهم، كون هولندا تترأس الدورة الحالية في الاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "من المؤسف ما صدر، أخيراً، من اتفاق بين تركيا وأوروبا، والذي منع اللاجئين من الوصول إلى دول الاتحاد الأوروبي".
من جهته، ندد العضو في حزب الاشتراكيين العالميين، ماكس فان لينخن بالموقف الذي وصفه بـ"السيء" لهولندا، فيما يتعلق بالقضية السورية، وطالب في حديث مع "العربي الجديد"، المجتمع الدولي بـ"إيقاف كافة الضربات العسكرية الجوية في سورية، وأن يقوم بدل ذلك بإيصال الخبز والدواء للمدنيين".
وبما يتعلق باللاجئين، وصف فان لينخن طلب رئيس الحكومة الهولندية، مارك روته، من اللاجئين السوريين البقاء في منازلهم بـ"العار". وأضاف أن "الاتفاق الأخير مع تركيا بشأن اللاجئين زاد من نسبة ضحايا الغرق، ممن يحاول عبور المتوسط عن طريق ليبيا قادماً إلى دول أوروبا".
وفي كلمة للجنة دعم الثورة السورية، طالب رئيس اللجنة، كرم كنعو المجتمع الدولي بـ"التحرك لإيقاف شلالات الدم التي تسيل في سورية، ووضع حد للنظام السوري وحلفائه الذين أوغلوا في القتل والدمار دون رادع دولي".
وشهدت مدن أوروبية ودولية اعتصامات وتظاهرات عدة تضامناً مع مدينة حلب التي تتعرض منذ 12 يوماً لهجمة شرسة من قوات النظام راح ضحيتها المئات من المدنيين بينهم أكثر من 40 طفلاً.