باركت حركة "حماس"، اليوم الأربعاء، عملية الدهس التي نفذها الشهيد أحمد رياض شحادة، يوم أمس الثلاثاء، غربي رام الله، وأدت إلى إصابة عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي، مؤكدة أنها تأتي في ظل تواصل انتهاكات الاحتلال بحق المسجد الأقصى، واستهدافه حرائر الشعب الفلسطيني بالتصفية والاعتقال والإهانة على الحواجز العسكرية.
وأشاد الناطق باسم الحركة، حسام بدران، بالشهيد شحادة وشجاعته وإقدامه في تنفيذه عمليته النوعية، وقال: "الشهيد أحمد شحادة أحد أبناء "حماس" في محافظة رام الله".
كما أشاد بدران بعملية الطعن الشجاعة التي جرت، أول أمس، في مدينة القدس المحتلة، مؤكداً أن شباب مدينة القدس يواصلون تحديهم للاحتلال، رغم كل ما يتعرضون له من حصار واستهداف.
وبيّن الناطق باسم حماس أن انتفاضة القدس تواصل مسيرها نحو تحقيق آمال الشعب الفلسطيني وتطلعاته، وكل من يظن أنه قد خمد لهيبها فهو واهم.
إلى ذلك، شيع أكثر من ستة آلاف فلسطيني، ظهر اليوم، جثمان الشهيد أحمد شحادة إلى مثواه الأخير في مقبرة مخيم قلنديا شمالي القدس المحتلة، بمشاركة شعبية وفصائلية، وسط هتافات تمجد الشهيد وتدعو إلى الثأر له.
وانطلق موكب تشييع الشهيد من أمام مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله باتجاه منزل الشهيد في بيتونيا، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن ثم توجه إلى مخيم قلنديا، حيث تمت صلاة الجنازة عليه بعد صلاة الظهر، ثم جابت مسيرة حاشدة شارك فيها الآلاف شوارع المخيم على وقع الهتافات الغاضبة التي تمجد الشهيد وتدعو للانتقام له.
ورفع المشاركون العلم الفلسطيني ورايات الفصائل الوطنية، فيما أطلق مسلحون ملثمون الرصاص في الهواء تحية للشهيد، إلى أن وصل موكب التشييع إلى مقبرة المخيم، إذ ووري جثمان الشهيد الثرى هناك، وألقيت كلمات خطابية تمجد الشهيد.
وأوضح المتحدث باسم مركز قلنديا الإعلامي، راضي يعقوب، لـ"العربي الجديد"، أن أكثر من رواية رواها شهود عيان حول ظروف استشهاد أحمد، لكن معظم الروايات تشير إلى أنها عملية دهس لجنود إسرائيليين حدثت قرب مستوطنة بيت حورون المقامة على أراضي الفلسطينيين غربي رام الله، أصيب خلالها عدة جنود، بينما روى بعض شهود العيان أن ما جرى مع الشهيد هو حادث سير عرضي.
وفيما أكد يعقوب أن الكثير من شهود العيان رووا أن الشهيد أحمد دهس بسيارته جنودا إسرائيليين قرب المستوطنة، ثم تمكن من الفرار وحاصره جنود الاحتلال قرب محطة للوقود بالقرب من مدينة بيتونيا، وأطلقوا باتجاهه الرصاص بكثافة، حيث اخترقت جسده نحو 60 رصاصة.