انتقص الرئيس السوداني، عمر البشير، اليوم الإثنين، من دعوات المعارضة للانتفاضة الشعبية، مؤكداً أنها تحولت إلى انتكاسة بسبب إحجام الشارع عن التفاعل معها.
ونشطت المعارضة السلمية والمسلحة خلال الفترة الفائتة بشكل مكثف في الدعوة لإسقاط النظام في الخرطوم عبر الانتفاضة الشعبية، وتكلل ذلك بتجدد التظاهرات ببعض الجامعات السودانية ما قاد لإغلاق ثلاث منها لاسيما بعد مقتل اثنين من الطلاب خلال تظاهرة رمياً بالرصاص.
وامتدح البشير العمال، صباح اليوم، في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام السادس عشر لاتحاد نقابات عمال السودان وأكد أنهم أفشلوا مخططات المعارضة المسلحة والسلمية في الانتفاضة الشعبية وحولوها لانتكاسة واضحة.
وقال: "العمال لقنوا المتمردين ومرتادي الفنادق ومناضلي الكيبورد (شبكة الإنترنت) درساً لن ينسوه أبداً، حولوا دعوات الإضرابات والاعتصامات إلى استقرار وبناء وإعمار، وأفشلوا بذلك كل مخططات إثارة الشغب والفوضى. وأضاف: "بل أعلنوا تعليق حقوقهم في الإضراب إلى حين فك الحصار الاقتصادي عن البلاد". وتابع "تحولت بذلك الانتفاضة المزعومة إلى انتكاسة جديدة لهؤلاء الواهمين الحالمين بفنادق باريس"، وأكد أن الجيش السوداني ألحق بهم هزيمة بمناطق العمليات لاسيما في إقليم دارفور.
واعتبر البشير أن نتائج الاستفتاء الإداري بدارفور وتوقيع الحكومة بشكل أحادي على خارطة الطريق التي طرحتها الوساطة الأفريقية أخيراً لحل أزمات البلاد بمثابة خسارة للمعارضة، ووجه كلامه للمعارضة قائلاً: "لا خيار لهم غير السلام"، قبل أن يضيف "لا مكان اليوم للبنادق ولا لمعارضة الفنادق".
وجدد الدعوة للمعارضة السلمية والمسلحة للانضمام للحوار الوطني وأوضح قائلاً: "ندعوهم للانضمام للحوار وتحكيم صوت العقل والقبول بصندوق الانتخابات بدلاً عن صندوق الذخيرة، والسودان وطن يسع الجميع".